في جناح فاشر السلطان.. “الكاشمبيرا” .. مبخر السعف ينشر رائحة التراث…
تباين ثقافي وتراثي يضج به معرض الخرطوم الدولي بضاحية بري وسط الخرطوم، والذي يتأهب قفل أبوابه اليوم الأربعاء، ويسدل الستار على فعاليات اجتماعية فريدة استمرت زهاء عشرة أيام حشدت داخل ساعاتها ودقائقها الثمينة أعداداً كبيرة من الجماهير والزوار داخل وخارج حدود العاصمة الخرطوم، ليشهدوا منافع لهم..
ولكن من بين أجنحة المعرض المتمددة على رقعة جغرافية كبيرة؛ لفت جناح معرض فاشر السلطان الأنظار بما يحتويه من مشغولات يدوية جميلة مصنوعة من السعف والجلود على رأسها “الكشمبيرا” الشهيرة وهي عبارة عن مبخر خاص تستخدمه النساء لتبخير الملابس بعطور لها روائع تمكث طويلاً، والملفت في هذه العملية هي تطوير “الكشمبيرا” التي كانت تصنع من الفخار والجلد إلى نوع جديد من السعف، وقالت الأستاذة / ذكية حامد مسؤولة الجناح، والتي تعمل بالمجلس الأعلى للثقافة والفنون، الفاشر – توثيق الثقافة السودانية : ليست هذه هي المرة الأولى التي نشارك فيها بمعرض الخرطوم الدولي، فقد شاركنا من قبل، وذلك من أجل نشر التراث ورتق النسيج الاجتماعي، وقبول الآخر، وتضيف “ذكية” : إلى جانب هذه الأشياء المهمة نعرف الناس أيضاً بالأكلات الشعبية بالولاية، وطرح نماذج مختلفة من الأعمال اليدوية مثل مشغولات السعف ومنتجات الجلود مثل الشنط، مطابق، الخرز وأعمال الإبرة والعطور المحلية البلدية، كما نكشف عن أدوات المطبخ الدارفوري التي تعد الأكلات الشعبية المشهورة العصيدة، التقلية، الروب، السمك الكجيك والمِرس.
