صينية الأزهري .. إعداد _ إبراهيم عبد الرازق
(كيت… خيط… هيت ..السودان الوطن الواخد والمتعدد ….كم حبيت) محجوب شريف
/////////////////////////////////////////////////
شارة مرور
مسرحة التاريخ!
تطلقها اليوم الممثلة سمية عبد اللطيف
التشخيص، أو البروفايل الدرامي مهم جداً، لذلك أحاول تقديم شخصيات من التاريخ، بدأت بتجربة ( مخزن أسرار ستو) على المسرح، لكن أحتاج لجرأة أكبر لتجسيد شخصيات أخرى مثل (زينب بنت بيلا) وهي سودانية ذات تجربة جديرة بالطرح.
#########################
الدراما التاريخية….دعوات للتفعيل من أجل
توثيق الأحداث !
بعد إعادة عرض مسلسل اللواء الأبيض على تلفزيون السودان ، دعا ممثلون ونقاد وباحثون للمزيد من التوثيق الدرامي لمجريات الأحداث بالبلاد، يضاف إلى مسرحيات (خراب سوبا) و ( نبتة حبيبتي ) وغيرهما . وشدد خبير التاريخ د. أحمد عديل على ضرورة تنويع أشكال التوثيق لجذب جيل اليوم لمعرفة المزيد عن بلاده.
ام درمان _ علي تبيدي
وأضاف عديل – في ندوة ب ( صالون الإبداع) بام درمان – : انتبهوا لتوثيق التاريخ وحفظ التراث التاريخي، بطريقة ومجهود أكبر مماهو عليه الآن، وذلك بكتابة متوازنة تظهر الأحداث كما وقعت، حتى تجد الأجيال القادمة مصادر موثوقة لتاريخها.
من جهته؛ قال الممثل عبد الرحيم قرني إن الاهتمام ضعيف جداً بالدراما التاريخية، ولابد من مجهود أكبر. ودعا الناقد مصعب الصاوي لإنجاز أعمال تتمحور حول ممسكات الوحدة الوطنية بالبلاد، وأضاف ل (اليوم التالي).. إن الممسكات تتمثل في الجيش القومي الخدمة المدنية و إذاعة ( هنا ام درمان) ، وهيئة سكك حديد السودان . وتابع مصعب.. إن هذه المؤسسات ذات الإسهام الواضح في تشكيل خريطة وهوية الوطن، تحوي عبر الناريخ نماذج حية للدراما المسرحية والإذاعية والتلفزيونية.
وقال الناقد علي أحمد عجيب : إن (دكان ود البصير) في الإذاعة، وحلقات (محكمة التاريخ) التي جسدها الرائد إسماعيل خورشيد في الإذاعة والتلفزيون، تعد إنجازات مهمة في مسرحة أحداث التاريخ يمكن أن يبني عليها، لجانب أعمال مسرحية خالدة كمسرحية ( المهدي يحاصر غردون) .
///////////////////////////////////////////////
ضيف على الصينية
مع شاعر كوستي الأستاذ عمر المكي…حول الأغنية وارتباطها بالحدث والمكان!
يستعد الشاعر الغنائي الأستاذ عمر المكي، شاعر كوستي، لتدشين مجموعته الشعرية الأولى بعنوان ( مدينة السراب ) والتي تتضمن قصائد حول الثورة السودانية. عمر المكي الذي يعمل معلماً بالمدارس الثانوية، أرجع الفضل في مجموعته الشعرية لزملائه وتلاميذه بمدينة كوستي، وخص الصينية بهذه الدردشة.
كوستي _ عمر الخليفة
*استاذ عمر المكي، أتوقع تضمين قصيدتك الشهيرة ( يا كوستي الجميلة) ضمن ديوانك الشعري؟
_ مؤكد، لأنها وجدت شهرة واسعة بعد أن تغنى المبدع ( صلاح كوستي) بها في مطلع الثمانينات، وكنت كتبتها في منتصف السبعينيات عندما كنت طالباً بالمدرسة الأهلية الوسطى، وهي قدمتني للمستمع تقريباً ولها ذكريات مقدرة لدى أهل المدينة…( يا كوستي الجميلة….
يا مرتع صبايا…
الخضرة في سهولك
أجمل وأسمى غاية
والطير في خمايلك ..
كم ردد غنايا….
للبلد البريدا…ست ريدي وهوايا).
* لكن قطعاً (كوستي) لن تكون (مدينة السراب) أليس كذلك؟
_ صحيح طبعاً، (مدينة السراب) من قصائدي القديمة، وترمز لأحداث وشخوص وتجارب عشتها واستدعيتها على شاكلة مدينة :
من عمق هاتيك الدروب…
خرجت يا مدينة السراب…
خرجت من جوف أرضنا السمراء…
*كنت آخر مشارك في اعتصام كوستي بالتزامن مع القيادة العامة…ما تأثير الحدث عليك؟
_كبير جداً، شاركت بتقديم محاضرة حول مشاكل التعليم، وبعدها قمت بجمع الكراسي مع الشباب في الجانب المتاخم لبلدية كوستي من ( ميدان الحرية)، لم أكن أعلم أنه عند الصباح الباكر ستحل (دبابة) ضخمة مكان الفعاليات، وتعلن للأسف قتل أكبر أحلام السودانيين
* وعبرت عن ذلك الحدث…شعراً ؟
_ كتبت بطبيعة الحال محاولاً التعبير عن ذاتي وذلك الشعور الحزين ، وأتمنى أن تصل القارئ ضمن المجموعة ، كذكرى وطنية خالدة.
* وعلى نسق الذكرى ، ماذا لديك..في لافتة الختام؟
_ رفاة الذكرى….باقي قليب
تايه في شوارع الحي..
كل ما ينبض اتذكر…
خيالي يتوه ويسرح بي
قليب ناساً عزاز وحنان!
///////////
الموصلي…(مايسترو ) الغناء في رمضان!
كشف الموسيقار يوسف الموصلي ل ( الصينية) عن تسجيله لمجموعة من الحلقات لقناة الشروق، بعنوان ( المايسترو) تتناول أغنيات قديمة وأخرى حديثة بأصوات عدد من المطربين من تقديم الموصلي ومشاركة مذيعة تلفزيونية، ومن المنتظر بث الحلقات خلال شهر رمضان.
/////////////////////////////////////////////////
منتدى الصينية!
يا محمـَّد
محمد بدوي حجازي*
بَانتْ سُعادُ ولمْ تزلْ يا قَلبُ يُشجِيكَ الصَّهِيلْ
وتَرومُ مِن كَأسِ الأوابِدِ قَطرةً تُحيي القَتيلْ
كَيف السَّبيلُ ،
وقد مَضَى زَهوُ الرَّبيعِ
ونَالت الأيامُ من سَمْتِ الخُيُولْ ؟!
كيف السَّبيلُ ،
وسُنَّةُ المَاضِين في دَربِ الحَياةِ قَضَتْ
ومرَّ العُمُرُ تَحتَ سَنابِكِ الزَّمنِ العَجولْ ؟!
كيف السَّبيلُ ،
ومَادَت الأجواءُ تَحتَ قَوادِمِ النَّسرِ النَّبيلْ ؟!
إنْ مَاجَ ذَا القلبُ الفَتِيِّ تشوُّقاً ،
ما حِيلةُ الرُّمْحِ الكَليلْ ؟!
****
الكَونُ قافلةٌ تخُبُّ من المَصِيرِ إلى المَصِيرْ
الخَيلُ أنهكَهَا المَسِيرْ
والغَافِلونَ التَائِهونْ ،
بَاتَتْ مضَاربُ حيِّهِم تدنُو من الجُرُفِ الكَبيرْ
بعضٌ من الأوهَامِ من سِدْرٍ قَليلْ
تمَضِي إلى المَجهُولِ في الجُرُفِ الكَبيرْ ..!
عَبَثَاً تَداري حُزْنَك المُمتدَّ في صَخَبِ الفُصُولْ
عَبَثَاً ، تَطوفُ الليلَ رَاحلةُ العَقُولْ
عَبَثاً ، طَوافُك بالنُّجُومِ
وقد هَمَى الغَيثُ اللَّدُنيُ الهَطُولْ
قَبَساً، تُميتُ الظِّلَ،
تَرفعُ رَايةَ العِصْيانِ
*****
تَبنِي صُورةَ الإنسانِ – حَقْاً – في المَكانِ
فيَنزوي شبحُ المسَافَةِ بين عَينِ الضَّوءِ والمِرآةِ ،
بين الهَيكَلِ المَوسُومِ والرُّوحِ العَظيِمْ
يَهفُو جِناحُ فَرَاشةٍ – بالحَقِ – أسْكَرَهُ النَّسِيمْ
والمَوجُ يَهدرُ بَعدهَا، يتناسلُ الدَّربُ القَدِيمْ
قَد يَنسَى طَيرٌ عُشَّهُ، ويَتُوهُ قَمرٌ في السَّدِيمْ
تلك الأيائلُ في الصَّفَا تَرعَى اخْتِلاجَاتِ الأدِيمْ
كَان البَنفسَجُ سَاعِياً مَا بين زَمْزمَ والحَطِيمْ
*****
مَاذا يَقولْ؟!
بُشْرَاكُمُ ، أهلَ الوِصُولْ ..!
بدرٌ بَدا في بِيدِ مَكة َحيثُ فاضَ النُّورُ هَوْناً في البِطاحْ
الحُسْنُ أسْفَرَ، جادَت الأكوانُ واِنْبَلَجَ الصَّباح
سَقَطَ الوِشَاحْ
دَارتْ كُؤوسُ القَومِ تسْتفتِي الجِراحْ
روحٌ سَمَا من غيرِ رَاحْ
نَادى مُنادي الحَيِ حَيَّ عَلى الفَلاحْ
فَدَنَوا تَدانَوا أو تَدلَّوا في الزَّمانِ ،
فكانَ صَوْتَ الحَقِ والنَّبأَ الجَليلْ ..!
إنِّي بَصَرتُكَ في شَغافِ القلبِ آتٍ من بَعيدْ
أجْلسْتُ جِلبَابي ببَابِ الغَارِ يَجتَرِحُ القَصِيدْ
بَصَري حَديدْ
يَسْتَنْكِهُ الفَجرَ الوَليدْ ..!
إنِّي شَهِدتُكَ حَيثُ بَاضَ العَنكبوتْ
بيتُ الحَمامةِ – حِينَها – قَد كَان من أوْهَى البُيُوتْ
قَلبي هَوَى….دَمْعي رَوَى
مَا زَاغَ بَصَرِي مَا غَوَى
ما حَادَ عينُ الظَّلِ عَن حقِّ اليَقينْ ..!
****
إنِّي رأيَتُكَ يا صِراطَ المُتَّقِينْ
إنِّي شَهِدتُكَ في عُيونِهِمُ وكانُوا متْعَبينْ ..!
وزَجَرتُ رَاحِلتي إلى حَيثُ الغِنَاءْ
ورقصْت عندَ النُّورِ ، حوْلَ النُّورِ
كُنتُ النُّورَ ، كنتُ الرقصَ
كُنتُ الطَّبلَ ضَجَّ ، وكُنتُ إشْراقَ السَّماءْ
ورقصتُ ما شَاءَتْ ليَ الأشواقُ ، ما شَاءَ الفَناءْ
وتسَامت الأشبَاحُ مَازَجَت البَهاءْ
والمتْعبونَ تَعانقُوا وسَمَا النَّشيدْ :
****
طَلَعَ البَدرُ عَلينَا … رَحمةً للعالَمِينْ
وَجَبَ الشُّكرُ عَلينَا … نحنُ ذَا حقَّ اليقِينْ
أنتَ مِنَّا أنتَ فِينا … يا سِرَاجَ العَارِفينْ ..!
ا* شاعر وروائي فاز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي عن روايته (باب الحياة ) 2006.
/////////////////////////////////////////////////
مزيكا وبلوتيكا
إبراهيم عبد الرازق
أغنية الأسبوع
_تصدرت أغنية (اسئلة ليست للإجابة) سباق الأغاني هذا الأسبوع، وهي من كلمات يحيى فضل العوض وألحان وغناء الراحل المبدع مصطفى سيد احمد ، ومن بين الأسئلة غير المجابة : كيف تبدو الذكريات، ويعد اللحن محفزاً سودانياً لطرح المزيد من التساؤلات.
_سألت مذيعة الجزيرة رئيس لجنة السلام بالحرية والتغيير، لماذا الإصرار على جبريل ومناوي والإطاري يحرم، بل ويجرم كل المشاركين في حكومة البشير، ورد الرجل بأن الأطراف محددة مسبقاً، ولم يجب بالتالي على السؤال، لأنه ضمن أسئلة الأغنية…بلا إجابة.
_سؤال يتردد، كيف للحكومة أن تقفز عالياً في التطبيع وعلى مستوى الخارجية الإسرائيلية، في وقت المفروض أنها تستعد لتسليم السلطة لمدنيين، كما أنها (حكومة انتقالية) لتسيير المهام ، وليست للبت في الاستراتيجيات، لا سيما في ملف بالغ الحساسية، قف…هذا السؤال ضمن مجموعة الأغنية .
_إستراتيجي قال لقناة الجزيرة إن زيارة كوهين للخرطوم وترتيبات التطبيع لا تعني تنازل السودان وشعبه عن القضية الفلسطينية
فهل كان يعي الرجل ما يقول، وعلى أي شيء اعتمد …سؤال آخر بلا إجابة.
_عليه هل ستسحب أسرة الكابلي أغنيته ( بدمي ساكتب فوق ارضك يا فلسطين اسمي…وأموت يا يافا شهيد الوعد…وإسمك في فمي) من الإذاعة السودانية .. حال توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.
_إذن عن ماذا نسأل، وهل كل الأسئلة ليست للإجابة ، هل سيصل الإطاري إلى حكومة ينتظر فلسطينيون أن تلغي قرار توقيع الخرطوم سلاماً مع تل أبيب ، وينتظر (
نتنياهو ) أن يكون التوقيع فاتحة أعمال تلك الحكومة؟
_إنها حقاً وفق يحيى ومصطفى…أسئلة ليست للإجابة!
أسئلة أخرى ….أو (لحن الختام)
_ووين…رنين الضحكة…والبسمة…
_وعهودك……ووين قلوب الناس…
_…وقلبي…( الشايلو عودك) ؟
_ووينا…(نقابة السجم الرومة)..ووين ( عمال السكة رماد…وين الطلبة..ووين (الوين) ؟
