تحمله الدرداقات.. رطب “النفيدي”..البلح اللين يجذب النساء والأطفال

 

الخرطوم – أبو الكنزة
رجلاً خمسيني يقف في شارع البلدية وسط الخرطوم خلف “درداقة” محملة بنوعين فقط من البلح، وحوله نساء وبعض الصبية، كان يصيح بصوت جهور “رطب النفيدي.. سكر السكر” قبل أن يصمت ويتفرغ لمبايعة زبائنه..
هذا المنظر التقليدي لعرض وبيع الرطب الموسمي مشهد مكرر بشوارع العاصمة الخرطوم، وفي بطن السوق العربي الذي يشهد نشاطاً كبيراً للباعة المتجولين خاصة في التقاطعات، شارات المرور، مواقف المواصلات وأمام الدواوين الحكومية، المؤسسات الخاصة والعامة..
ويعتبر هذا الشهر موسم بيع “الرطب” أو البلح اللين الذي تعشقه النساء والصبية خاصة الأطفال، يتسابقون لشراء كميات منه..
ويقول بائع متجول يقف أمام مباني المقاييس والمواصفات شارع البلدية:- هذا النوع من الرطب يطلق عليه لقب “النفيدي”، يأتي من مزارع بمنطقة شرق النيل وهو حلو المذاق ويختلف عن بقية الأنواع.. وعن أكثر الشرائح طلباً للرطب قال الرجل بسرعة “النساء والأطفال” قبل أن يضيف : من بين 20 زبوناً يأتي شاب واحد أو رجل، أما باقي العدد نساء وأطفال.. وأشار البائع التجول إلى أنه يعبئ هذه الدرداقة بالرطب ما بين ثلاث وأربع مرات في اليوم وأقل سعر 200 جنيه..

ويعد الرطب الذي يظهر في السودان بداية شهر أغسطس حتى نهاية سبتمبر من أفضل أنواع البلح من بين قائمة التمور التي تفوق أنواعها المائة، لها أسماء علمية و ألقاب محلية أشهرها (سبق الجوع – تمرة فاطمة – ود لقاي. سكرة – دقنة – زغلول – عشه مرة – كرشام)، وتنحصر مناطق إنتاج البلح بالسودان في الولايات الشمالية – وشمال دارفور، ويعد في هذه الولايات ذو قيمة اقتصادية واجتماعية مهمة..


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب