ليلة الأغنية الوطنية.. نادي الفنانين يضمد جراح “القبلية” بالموسيقى

 

تقرير – علي الطاهر
رفع اتحاد “المهن الموسيقية” جزءاً من نص أغنية، ووضعه شعاراً فوق سارية ليلة وطنية مشهودة كانت بمثابة مصل، أو قل بلسماً يشفي جرح “القبلية”، ويداوي “العصبية” التي أثخنت جسد السودان الوطن..

مساء الأربعاء الأسبوع الماضي ضج نادي الفنانين وسط مدينة أم درمان، العاصمة الوطنية، بالأغنيات القومية، وتسابق المطربون فوق خشبة مسرحه الأنيق، وقدموا فواصل غنائية كانت بمثابة مصل من نصوص الألحان ودواء موسيقي فاعل لتضميد جراح الوطن، تفاعل معها جميع الحضور بما فيهم عضو المجلس السيادي السابق “صديق تاور”، و اللواء الهادي بشرى، والأستاذ “عوض احمدان” مدير عام وزارة الثقافة والسياحة بولاية الخرطوم وأسرة القنصلية المصرية، والعميد مصطفى عبادي القطب الرياضي القنصل الفخري للبرازيل بالخرطوم ، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين والمهتمين بالثقافة والفنون، وتفاعل الجميع مع الليلة الثرية بالغناء ولسان حالهم يردد (ما بندور عصبية القبيلة)..

واستمع الحضور لحشد أغنيات وطنية بديعة “قديمة وجديدة” بصوت مجموعة من كبار الفنانين في مقدمتهم الدكتور/ عبدالقادر سالم، والأستاذ سيف الجامعة – زكي عبدالكريم – عمر احساس – الجمري حامد – ناصر التمني وزياد.. وعن الليلة الوطنية تحدث الفنان الفخم “نجم الدين الفاضل” قائلاً : الهدف من الليلة هو إيصال صوت الفنون الرافض للجهوية والداعم للتعايش السلمي، لأن الفنون أكثر فعالية في مخاطبة دواخل الناس، وأبأن بأن الليلة تقام برعاية كريمة من بنك تنمية الصادرات، وقد حرصوا على أن يقدم خلالها الإنتاج الجديد من الأغنيات الوطنية مشيراً إلى أنه ستقام ليلة أخرى خلال الفترة القريبة القادمة..

وبعيداً عن مقاعد نادي الفنانين وتفاعل الحضور مع ليلة الطرب الوطني، فإن الغناء والموسيقى باتا وسيلة فاعلة في تحسين ذوق الإنسان، وغسل دواخله وجعلها نقية خالية من الشوائب و التعقيدات الحياتية، لذلك صارت الآلات الموسيقية، على اختلاف أنواعها في العصر الحديث، تصب جميع أنغامها في خدمة المجتمع وتحارب الظواهر السالبة، ليست عملاً ترفيهياً لكسر الروتين أو مجرد لعب ولهو..


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب