المشهد الثقافي كل خميس اعداد: محمد اسماعيل

بعد آخر
مافيا الكتاب
محمد إسماعيل
يخوض أصحاب وملاك دور النشر في السودان معارك ضد قرصنة الكتب إذ تسببت هذه العملية غير القانونية في خسائر كبيره لدور النشر، شهدت النسخ المزيفة للكتب ازدهاراً كبيراً في السودان مع توقف استيرادها من الخارج، والتحول للطباعة المحلية بأوراق وتغليف رديئين، تضج المكتبات وأسواق الكتب عموماً بالطبعات المزيفة، حيث يعمل قراصنة محترفون في تصوير الكتب الأصلية وتزييفها ويغرقون بها الأسواق والمكتبات على مرأى ومسمع الجهات المعنية بحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، المطروح في المكتبات وعلى الأرفف وعلى الأرض يمثل أكثر من 50% من المزور وهذا أدى إلى تقلص عملية النشر وامتناع الناشر عن طباعة الكتاب تخوفاً من السطو عليه وتزييفه.. إن تزوير الكتاب أضحى أمراً متاحاً لدى قطاع كبير من المزورين وهم شريحة لا صفة لها ولا مكان بحيث يمكننا أن نوجه لهم أصابع الاتهام أن تزوير الكتاب ما هو إلا سرقة لمجهودات المبدعين، إذ هؤلاء المزورون لا يراعون الدقة في إيداع المعلومة الصحيحة، كما أن هناك العديد من الأخطاء المطبعية، وعدم ترتيب لفصول الكتاب وعدم تثبيتها بشكل جيد، حتى تجد أن الأرقام غير متسلسلة فهناك فوضى في هذا الأمر وقرصنة الكتب لها أشكال عدة أولها القرصنة الكاملة، حيث تأخذ المطبعة الكتاب بالكامل، باسم دار نشر معينة وتعيد طباعة صورة طبق الأصل من الكتاب بالكامل وتطرحه في السوق لكن بخامات وسعر أرخص، دون مراعاة حقوق المؤلف أو الناشر أو حتى الناشر الأجنبي في حال كان الكتاب مترجما. في الشكل الثاني، تقوم دار النشر بإعادة طباعة الكتاب دون الحفاظ على حقوق المترجم أو المؤلف، ورغم تدني جودة الكتب (المقرصنة) فإن الكثير من القراء يشجعون هذه الظاهرة التي تتيح للعديد من الشباب الوصول إلى عالم القراءة والثقافة بأسعار في متناول الجميع، إن سوق الكتب المقرصنة منظم جيداً وله تداعيات دولية حيث أن هناك دول معروفة في ميدان القرصنة والسودان جزء منها، المراقب لسوق الكتاب اليوم بالسودان الذي يسمى محلياً بالفريشة، يلاحظ وجود ثلاثة أصناف من الكتب المزورة: تلك الواردة من مصر وهي أكثر إتقاناً وأشبه بالأصل والأخرى، وشبيهتها الواردة من سوريا، ثمَّ المزورة محلياً في منطقة السوق الشعبي بأم درمان أو السُوق العربي بالخرطوم، ويرى احد باعة الكتب على الرصيف من أسباب التزوير ارتفاع سعر الكتاب وعدم توفر الكتب المطلوبة من قبل القراء أيضاً منع بعض الكتب من النشر بالإضافة ليس بإمكان الطلاب شراء الكتب الجامعية في طبعتها الأصلية، فالقارئ بشرائه لكتاب مزور قد يساعد على عملية نصب واحتيال.
الخطوة الأهم التي يحتاجها الكتاب هي الدفاع عن حقوق الملكية الفكرية واحترام حق المؤلف والناشر وبالتالي حق القارئ في الحصول على الكتب بأسعار عادلة وهذا يلزم الجهات المعنية بكافة بتنفيذ القانون ومكافحة كافة أشكال القرصنة من أجل ضمان منع عمليات القرصنة التي تلقي بظلالها على الناشرين والمؤلفين.

(حجيتك) في فضاء المركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم
اليوم التالي
احتفل المركز الثقافي الفرنسي أمسية الأحد الماضي وعند الساعة السادسة مساء بافتتاح الدورة الثانية من مشروع (حجيتك)..
(حجيتك) هو أحد مشاريع مجموعة يونيك الممول من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان.. يقود المشروع المعهد الفرنسي الإقليمي بالسودان بالشراكة مع بيت التراث، وأصل الفكرة جاءت من الفنان التشكيلي حسن موسى وزجته باتريسا، وتقوم على مجموعة جلسات حكائية بالإضافة إلى معرض للرسومات، لتزويد الأطفال والمعلمين في المرحلة الأساسية بما يعزز صلتهم بالتراث السوداني انطلاقاً من تلك العناصر التي يختلط التشويق بالخيال، فإن التظاهرة أخذت اسمها من الأحاجي والألغاز السودانية التي تستخدم عادة للفت انتباه الطفل وزيادة تركيزه وهي تنتمي الى ثقافة البلاد الأصلية. وجاءت النسخة الثانية من مشروع (حجيتك) بمشاركة عدد من النصوص في هذه الدورة وهي (بنت الملك) حكاية شعبية من البجا رسومات حياة أحمد و(القش الماشي) قصة من سنار للفنانة شروق محمد و(المحلق والعرافة) حكاية من شرق السودان رسومات ولاء هاشم و(حديقة عم عثمان) قصة من جنوب السودان رسومات هبة ياسر و(ديك عرفات) رسومات ولاء عبدالعاطي و(قطط سواكن العجيبة) رسومات عمار إبراهيم. وقال مدير المركز الفرنسي في كلمته: بعاطفة كبيرة وفخر نفتتح الليلة معرض حجيتك هذا تتويج لعمل طويل يتيح لنا اليوم فرصة اكتشاف التراث الذي يحمله الأدب الشفهي السوداني من خلال هذا المعرض، وأيضاً بفضل الكتب المنشورة والتي سيتم توزيعها، وكذلك جلسات السرد القصصي، وهي فرصة لنشر قيم السلام والعدالة والاحترام التي تنقلها القصص، أما القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي فقال: لقد تم اختيار القصص بناء على قيمتها التراثية ورسائل السلام ونبذ العنف التي تحملها، كما أنها تعكس التنوع الثقافي لهذا البلد الجميل ولاكتشاف المزيد من تراثه وجذوره، مضيفاً: يعتبر التراث الثقافي الملموس وغير مادي الى جانب جمالياته مورداً مهماً أيضاً للنمو الاقتصادي وتوظيف الشباب والتماسك الاجتماعي. مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بصون وتعزيز التراث الثقافي في العالم والسودان من خلال دعمه لمشاريع مثل “حجيتك”، وتحدث أيضاً إسماعيل الفحيل مدير بيت التراث قائلاً: لقد نجحنا بكل المقاييس في إنجاز هذا المشروع وتحقيق أهدافه، برغم من الكورونا وغيرها من الصعوبات وقلة الموارد. وبهذا النجاح، يحق لنا أن نحتفل اليوم بانتهاء المرحلة الثانية من مشروع (حجيتك) والذي كان مجرد حلم في مخيلة بيت التراث، وأضاف: حسناً فعل المركز الثقافي الفرنسي والذي أبدى رغبته في دعم هذا المشروع، والذي يهدف في المقام الأول لبناء قدرات الشباب والمؤسسات السودانية في إعداد ونشر كتب مستوحاة من التراث تنمي حب القراءة وتغرس القيم الحميدة في عقول أطفالنا.

//////
تدشين وافتتاح مقر مركز الحروف الثقافي
اليوم التالي:
دشن مركز الحروف الثقافي بالتنسيق مع جمعية الخطاطين السودانيين مقرهم بالمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية مساء السبت بحضور البروفسير الماحي سليمان نائب رئيس المركز والدكتور أبوالحسن السماني رئيس جمعية الخطاطين السودانيين بتشريف الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية دكتور أسعد عبدالرحمن، وعدد من العاملين بالمجلس.
أكد الدكتور الماحي سليمان في كلمته أن مركز الحروف الثقافي يمارس الأنشطة التي تركز على تنمية مهارات الإبداع في مجالات الشعر والموسيقى والغناء والدراما، وذكر أن التراث يعد مصدر الإلهام للإبداع. كما أكد الدكتور أبوالحسن السماني في كلمته أن مركز الحروف يقدم الإبداع السمعي بواسطة الحروف مشيراً الى أن جمعية الخطاطين تقدم الإبداع البصري باستخدام الحرف العربي..
الدكتور أسعد عبد الرحمن الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية أمن فيها على استخدام الحرف كحالة إبداعية سمعية وبصرية وأشار إلى أن المجلس سجل تراث فنون الخط العربي في قائمة التراث الإنساني لدى اليونسكو، وأوضح للحضور أن المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية هو الفضاء الثقافي لممارسة الإبداع السمعي والبصري والذي يعد أحد التدابير المهمة لصون هذا التراث.
وقد حضر هذا الافتتاح عدد من الفنانين والشعراء والملحنين والخطاطين منهم الفريق الدكتور عمر قدور، الأستاذ عمر الشاعر، الأستاذ الشاعر حسن الدابي، الفنان الهادي الجبل، الدكتور والشاعر أحمد فرح شادول، الدكتور الخطاط الدسوقي سنهوري وعدد كبير من الشعراء والملحنين والفنانين، وشاركوا جميعهم في الاحتفال بتقديم النصوص الشعرية والأغنيات، والكلمات التي تعبر عن حماسهم الكبير لممارسة الإبداع مؤكدين على التعاون المستمر مع مجلس التراث واللغات بما يسهم في صون التراث الثقافي.
//////
الآثار والمتاحف تفتح مبناها الجديد
اليوم التالي:
افتتح دكتور نصر الدين أحمد محمد وكيل وزارة الإعلام والسياحة المباني الجديدة للهيئة القومية للآثار والمتاحف، بحضور المدير المكلف للهيئة القومية للآثار والمتاحف والسيدة رجاء ربيع، وسفيرة دولة فرنسا بالسودان وعدد من الدبلوماسيين وممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان.
وقالت د. غالية جار النبي المديرة المكلفة للهيئة القومية للآثار والمتاحف إن وحدة الآثار الفرنسية قد دعمت المتحف القومي منذ العام 1975، إلى الآن وهي تقوم بعمل مهم لترميم الآثار السودانية وإنقاذها وحفظها في المبنى الجديد، والذي يعتبر افتتاحه أحد المشاريع التي أنجزتها فرنسا بالشراكة مع الهيئة القومية للآثار والمتاحف.
يحتوي المبنى الجديد على صالة عرض كبيرة ومخزن كبير لحفظ الآثار وعدد من الصالات.

/////
دائرة المهدي للثقافة تسجل زيارة لمقر المسرح القومي
سجل وفد من مؤسسة صالون الإبداع للثقافة والتمنية (دائرة المهدي للثقافة) مثله رئيس الصالون المسرحي عبدالرحمن الشبلي وأعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء برائسة د. مريم الصادق المهدي زيارة لمقر المسرح القومي السوداني، وكان في استقبالهم عدد من المسرحيين. وشرحوا المشاكل التي يعاني منها المسرح والانهيار التام لكل مقوماته، وتحدثت الدكتورة مريم الصادق نيابة عن الوفد مؤكدة أن الناس الآن أحوج ما يكونوا للعمل الثقافي وأن المشاكل السياسة لا تعالج الا عبر الثقافة والعمل الاجتماعي، وأشارت للعمل الثقافي ودور المسرح القومي في ترسيخ الوجدان السوداني، وقام الوفد بطواف على المسرح ووجد أن كل أقسامه منهارة، حيث وعدت دكتورة مريم الصادق المهدي أن صالون الإبداع يقف مع اللجنة القومية الأهلية المكونة وأنهم الآن سيتجهون إلى المساهمة في هذا الصرح العظيم عبر العلاقات المحلية من رجال أعمال والمنظمات، وكذلك العمل الدولي والمحلي لتشييد هذا المسرح بالطريقة التي تليق بإنسان المسرح.

///
المسرحي مصطفى أحمد الخليفة يحاضر حول (كيف تدخل مجال الدراما)
اليوم التالي
قدمت مؤسسة نيرڤانا الثقافية ورشة تدريبية بعنوان (كيف تدخل مجال الدراما) مع الممثل والمؤلف مصطفى أحمد خليفة
خلال الورشة الدرامية التي قدمها المؤلف الدرامي والممثل مصطفى أحمد الخليفة، حيث عُرِضت عدة نماذج درامية ومناهج إنتاجية للشباب، وقدم مصطفى العديد من الأفكار التي من شأنها أن تفتح بوابات جديدة لمنتجي الدراما والعروض المسرحية الجدد، وركز حديثه على أهمية استغلال التقنية الذكية ومواكبة الوسائل الرقمية في الإنتاج والانتشار.. وعبّر الكثير من الشباب عن أحلامهم وأفكارهم الخاصة بالسيناريو والإخراج والتصوير كما تناقشوا حول العلاقات الإنتاجية بين الدولة ومواقع العرض، كما تحدث مصطفى عن أهمية الكتابة الدرامية ودورها في التوثيق التاريخ المحكي والدراما في السودان مستنداً على ذلك بعدة تجارب سابقة أشهرها مسلسل (الغول) وهي إنتاج مشترك سوري سوداني، وسلسلة متاعب وأعمال أخرى.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب