إتكاءة مع شيخ الموثقين السودانين بروف ابو سليم

إتكاءة مع شيخ الموثقين السودانين بروف ابو سليم

بقلم: ابوعبيدة الفادني

يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل شعب بلا توثيق شعب بلا ذاكرة، والقدر وحده والظروف قادت بروف ابو سليم وهيئات له من امره رشد فبعد  أن استقال مستر هولت الممسك بملف التوثيق فى السودان تحمل أعباء المنصب أحد فرسان المعرفه والتوثيق البروف ابوسليم .

النشاة والمولد

ولد أبوسليم في قرية صغيرة في وادي حلفا شمال السودان عام 1927م تلك المدينة التي غمرت بالمياه بعد قيام السد العالي،

ودرس علم الوثائق في “جامعة الخرطوم” عام 1955، وعمل بعد تخرجه في مركز مختص بحفظ الوثائق في وزارة الداخلية، ولم يلبث أن تطور المركز على يديه إلى دار الوثائق القومية، ثم نال الدكتوراة في فلسفة التاريخ عام 1966.

معرفه ودرايه باراضي السودان وماجاوره

كانت للبروف مجهودات علمية علي مستوي البحوث ودرايه ومعرفه بحدود السودان ومن يجاوره وقد أفاد بمعلومات ثره في بعض النزاعات داخل السودان وخارجه، وله معرفه بأرض ومن يمتلكها في جميع أنحاء السودان، ووثق لكل فتراته وحقبه المتعدده كالارض في سنار ودار فور والمهديه، ووثق لي مدينتي الخرطوم وبربر.

الانتقال من المحلية للعالمية

يعتبر محمد إبراهيم أبو سليم من المؤرخين السودانيين الرواد في العصر الحديث والمعاصر، وذلك من خلال أبحاثه التي تجاوزت مائة كتاب، وقد أوردت الموسوعة العالمية Who is Who سيرته الذاتية قبل وفاته في عام 2004 ووصفته بأنه من الشخصيات العالمية المتميزة في مجال الوثائق والتاريخ

اسهامات في دار الوثائق العربية

خلال حياته العملية ساهم في تنظيم دار الوثائق القطرية، ودار الوثائق الإماراتية وترأس الجمعية التاريخية السودانية أكثر من دورة، كما ترأس عددا من اللجان القومية منها لجنة تقسيم المديريات الجنوبية والشمالية ولجنة تنظيم العاصمة السودانية الخرطوم التى أفرد لها أحد مؤلفاته، متناولا الآراء المختلفة حول اسم الخرطوم تاريخها القديم والحديث وأهم معالمها المهمة.

رائد التوثيق في السودان

تنبه ابوسليم إلى أهمية المعلومات التي  تحويها الوثائق والدور الحيوي التي تحويها المعلومات في كثير من المعالجات ،انطلاقا من الوقوف علي المعالجات الإدارية ورصد الاحداث والتواريخ المهمه وهذا غيض من فيض من الانجازات العظيمه في مجال التوثيق التي قام بها ابوالتوثيق بروف محمد ابرهيم ابوسليم

التراكم الثقافي لي ابوسليم

ترك الراحل عدة مؤلفات منها: “الحركة الفكرية في المهدية”، و”الآثار الكاملة للإمام المهدي”، و”الختم الديواني في السودان”، و”الفور والأرض”، و”الفونج والأرض”، و”الأرض في المهدية”، و”الخصومة في مهدية السودان”، و”أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السودان”، و”مذكرات عثمان دقنة”.

رحيل أحد فرسان التوثيق

في 7فبرابر 2004 توقفت حياه عامرة في نفس كانت مثابرة وثقت السودان وشعبه اقتصادا واجتماعا وزاكرة مكان انتجت وعيا سودانيا متعدد الدلالة والسمات بين المزارع والمرعي والنهر ولوادى موثقا للدين والثقافه، وحكم الولاية والاولياء في السودان.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب