بين كرمكول وجامعة النيلين خرج بروف زكي مكي في (رهف).. فكان التكريم..

بين كرمكول وجامعة النيلين خرج بروف زكي مكي في (رهف).. فكان التكريم..

 

كتب: الفاضل الوالي

بمسرح جامعة النيلين حيث جرى تكريم البروفيسور العالم المؤلف والشاعر المرهف زكي مكي إسماعيل، كان يوماً مشهوداً ومحضوراً، وكان الحضور المحضور الصادق يمثل تلاقحاً وتمازجاً بين أهل العلم ومؤسسات العلوم وما بين كرمكول وجامعة النيلين كان المشهد أكثر هيبة ورهبة وبحضور والي الولاية الشمالية ووزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم ومدير جامعة النيلين الحالي ومديرها السابق وزملاء البرفيسور بجامعة النيلين وجامعات أخرى، وزملاء الدراسة وشخصيات مميزة وأهل المحتفى به الذين جاءوا من الشمال ومن كل عمق وأسر عديدة تتقدمهم أسرة المحتفى به كما شكل الحضور الإعلامي الكبير مشهداً آخر.. في هذا اليوم كانوا جميعاً يرفعون شعار الوفاء لأهل العطاء وجسدوه عملياً وفعلياً، وكان المسرح والمعرض يعكس بياناً بالعمل، سيرة ومسيرة البروفيسور ومؤلفاته في إدارة الأعمال وأخرى، ثلاثون مؤلفاً رأي العين.. وقصائده الشعرية ومؤلفاته المسرحية. وهل هنالك موهبة أصدق من فيلم عرض مسرحية للبرفيسور زكي مكي عمرها اثنان وعشرون عاماً وهل هنالك أصدق من تلك الأغاني المميزة التي على شاعريته فقصيدة ألطاف، وطوبى لروحك ياحسام، بصوت الإعلامية نجوى عوض، فقد شاهدت دموعاً تذرف ونحيباً وبكاءً واستمعنا وشاهدنا الفيلم الوثائقي بصوت الإذاعية المتالقة نادية إسحق فقد كان لوحة في الإعداد والإخراج.

كان يوماً من أيام التاريخ رفع فيه شعار التكريم بدل (التأبين) وتعظيم سلام لأبناء اتحاد الشمال المبادرون والذين فتحوا الطريق، بادروا وسعوا ونجحوا في تكريم ابنهم المعطون بالمواهب والذي أعطى زهرة شبابية من أجل أبناء الوطن الواحد بمواهب ومقدراته المهولة ونكران لذاته وتواضع جمع.

استطلعنا بعضاً من الحضور بدءاً بزميل الدراسة الأستاذ المربي بالمعاش محي الدين شيخ الدين عبيد والذي قال إن تكريم البروف زكي مكي إسماعيل كان حقيقة تكريماً لمكانة الرجل الذي يستحق التكريم وأول ما نقوله قد سن سنة جديدة وهي تكريم أفضل من (التأبين) ونأمل كثيراً في تكريم أبناء منطقة منحنى النيل المبدعين في كل المجالات الحياتية وأميز ما كان في هذا التكريم هو القومية حيث شارك في الاحتفال والتكريم كل أبناء السودان شماله جنوبه شرقه وغربه ليبدأ البروف النبيل الكريم ولم يأتِ هذا التكريم من فراغ وبحمدالله قد صادق أهله وأنا بعشرة تكريم لمنحنى النيل.

وعن التكريم قال الفاتح: عشان أبرار وأخواتها..

في ذاتا عشانا نحنا يا دكتور ما ترحل .. عشان إرهاف عشان ابنك حسام يا خوي ما يزعل.. خليك والجميع بيك يفرح لا ترحل

ومن قاهرة المعز لم يجد الأخ الصديق عبد العزيز إلا أن يشارك بقصيدة لأخيه زكي مكي تقول:

الجلسة تحلو معاك تطول .. تنساب شعر عرضاً وطول

يا الراقي يا سيد الأصول .. كلما تعدي تدور فصول

يهطل رذاذ نازل سيول .. يروي أرضنا تبين حقول

يا بروف زكي ليك المثول .. ما ليك مثيل في كرمكول

والغابة بتحيي وتقول .. حيكرموك في كل حول

بين الصحاب تفرح تجول .. مني التهانئ لأحلى زول

دعواتي بجاه الرسول .. صول العلا تحظى الشمول

أما الأخ الصديق عمر عزيز فقد كال الشكر لكل من قام بهذا العمل الصادق الجميل المنظم المرتب.. ويكفيني والجميع عن الدموع الصادقة التي كثيراً ما حاولوا إخفاءها.. كان يوماً كله إبداع وكان اليوم يومك يا زكي النفيس وحقيقة الأستاذ إبراهيم كشكش ما خلى لينا حاجة نقولها فقط أتذكر غناء القعان محمد كرم مسخت عوم البرطن في جروفا.

أما الأخ الفاتح صالح وهو سر نجاح ذلك العمل فقد اقترح إنشاء قروب الوفاء لأهل العطاء لتستمر تلك السنة الحميدة.

ووقفتنا قبل الأخيرة مع أبرار زكي مكي ونوعدكم بكل ما قالته وبكامل مقالاتي التي ختمته..

ما أقساك يا وطني مع رجل يمنحك عصارة فكره (43) كتاباً تكفي لتدخله ضمن قائمة أرقام جينس القياسية ويهاجر في هذا العمر طلباً للعيش الكريم.

ونختم تكريم البروف زكي مكي، ونحن نحلق في سماء أهل العطاء الذين يستحقون الشكر والتقدير الأدبي والمادي ونحن نوثق لأعمالهم وإنجازاتهم بحروف من ذهب مطرزة بالفضة معطرة بالمسك فإن أهل العطاء كزكي مكي مثل العود لا يفوح عطره إلا بعد احتراقه ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله، نكرر الشكر لكل من ساهم وقدم ووقف لإنجاح هذا المشروع فقد كان الحضور زاهياً بهياً وشخصيات متميزة فقد كان النظام والترتيب بمستوى رفيع يليق بزكي مكي.

والحديث هنا للبروف زكي مكي الذي قال عن تكريمه: كان تكريمي صادقاً ووجدت كل مؤلفاتي أمام الحضور وأكثر ما شدني وشعرت بالفخر حديث أستاذي قبل أربعين عاماً وباتصال هاتفي وكلمات واضحة (الأستاذ حسن إبراهيم عبوت) وتعليقه على قصيدتي التي جاريت بها عمر بن كلثوم.. وما زادني فخراً الخريجون ومشاركتهم الفاعلة. ومتابعات الأهل والمعارف من داخل السودان وخارجه كانت سبباً في إنجاح الاحتفالية.. وختم البروف زكي مكي شعوره بالفخر بامرأة درست أخواتها وبناتها أن تقدم لي هدية خاتم من الذهب الخالص فبكيت وسالت دموعي لهذا الوفاء ولكم شكري جميعاً..