يستلقي على ضفة النيل.. سوق أبو روف.. شاطئ الفخار 

 

أم درمان – مي عز الدين

أخذت صناعة الفخار حيزاً مهماً في صناعة العديد من المنتوجات المحلية والتراثية مثل المباخر والأزيار والقلل بأشكالها وأنواعها، وما زال سوق ابوروف الذي يستلقي على الضفة الغربية لشاطئ النيل يسيطر على أسواق “الفخار” من حيث جودة منتجاته وانخفاض الأسعار مما جعل الزبائن يلجأون إليه من أحياء بعيدة لشراء مستلزماتهم المختلفة بعدما أصبح سوقاً معروفاً يتميز بالنشاط والحيوية.. “اليوم التالي” زارت منفذ عرض منتجات الفخار الشهير “سوق أبوروف” وتجولت بين محلاته وتعرفت على النسخ الجديدة والقديمة من المنتجات، ووقفت على مدى إقبال الزبائن، ومن أين يأتون لشراء الفخار وبعضاً من منتجات زينة المنازل..

 

*القماير مكمن صناعة الفخار..

قال “فيصل يحي” التاجر الذي قابلني باعتباره أحد الزبائن : نحن نجلب منتجات الفخار من قبل منطقة القماير التي تعد مركز صناعة الفخار بأشكاله وأنواعه المختلفة؛ حيث توجد عدد من المصانع هناك، وأضاف “فيصل” : أن منتجات الفخار بالقماير مرغوبة؛ لأنها تتميز بالجودة، خاصة المباخر التي تجلب من هناك ويصنعها عمال متخصصون يقومون بتزيينها، ومن ثم بيعها لهم، وواصل “فيصل” حديثه : هناك قلة يتم استخدامها بشكل مختلف، كما يوجد هنا أيضاً بجانب الفخار جميع أنواع الحطب منها الصباغ والشاف، أما عن الصعوبات التي يواجهونها قال التاجر “فيصل يحيى” يعد رأس المال أكبر المشاكل التي يواجهها التجار هنا في سوق أبو روف، وأضاف؛ هناك زبائن يحضرون باستمرار، كما أن هناك أشخاص يأتون بالصدفة..

وعن سوق القلة قال : أنواع من القلل منها قلة الماء وقلة الدخان، كما توجد بجوارها الأزيار التقليدية المعروفة التي تتفاوت أسعارها ما بين 1500 إلى 3000 جنيه سوداني،

وقال إن المسؤولين في المحلية طلبوا منهم إحضار موافقة من رجال الحي حتى يسمح لهم مزاولة العمل، وأن سوق ابو روف لا زال يحتفظ بمكانته ورونقه..

 

*خسائر في فصل الخريف..

لم يكن سوق أبو روف الشهير يتألق في كل فصول السنة، هناك وقت يكون فيه الوضع مختلفاً، وهو فصل الخريف، وحول هذا الأمر قال التاجر “أنس الطيب” :عندما يدخل فصل الخريف يرتبك سوق الفخار بسبب الأمطار وارتفاع منسوب النيل الذي يغمر مناطق صناعة الفخار المتاخم للشاطئ، وهذا يقلل نسبة الدخل ويزيد الخسائر.. ويضيف “الطيب” : أن منتجات الفخار الشعبية يتم تصنيعها على شاطئ البحر وبعد جلبها يتم تلوينها حسب رغبات الزبائن، وأن أكثر الأنواع طلباً هو السادة.. وقال : إن أكثر الإقبال يكون على الأزيار، كما نرغب أن يكون المحل أفضل من ذلك والبناء يكون بطريقة مميزة، لأن أبوروف سوق لا زال يحتفظ بتاريخه ومكانته الكبيرة.

في ذات الصدد قال “محمد أحمد سليمان” : نحن نصنع الفخار من طين البحر، ويتم حرقه داخل الكمائن، ومن أشهر أنواع الفخاريات هي المباخر، الازيار، المزهريات، الفاظات والقلل، وإن جميع هذه المنتجات يطلبها الزبائن، بالإضافة إلى أن هناك زبائن عابري طرق يقومون بالشراء، وقال “محمد أحمد” تواجهنا بعض الصعوبات والمشاكل منها انتشار “العقارب” لأنها تعيش في الأماكن الرطوبة، إلى جانب ملاحقات مسؤولي المحلية..

 

من الخرطوم ل سوق أبروف

وقالت “سلافة محمد” إحدى الزبائن : أنا من الخرطوم، ولكن دائماً ما أزور سوق أبو روف في أم درمان لأنى اعتدت على شراء مستلزماتي من هذا السوق العريق المليء بالأشياء الجميلة مثل المباخر والفاظات، إلى جانب الحطب، كما أن تعامل تجار سوق أبو روف راقي والأسعار منخفضة ومشجعة..


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب