الخرطوم-حنان عيسى
أدان حزب البعث العربي الاشتراكي حادثة اعتقال الصحفي بجريدة الحراك السياسي، أحمد قسم السيد، وأكد أنها ترقى لأن تكون بالفعل جريمة خطف واعتقال غير مشروع، مؤكداً وضع كل إمكانياته القانونية والسياسية والإعلامية للدفاع عن الصحفيين والصحفيات ونقابتهم المنتخبة.
واستنكر المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس عادل خلف الله، ما يتعرض له الصحفيون السودانيون من انتهاكات بالغة الخطورة تهدد سلامتهم وتحد من الحريات العامة ومزاولة مهنة الصحافة كسلطة رابعة تكفلها كل الدساتير وقوانين حقوق الإنسان في العالم.
وقال خلف الله في تصريح ل” اليوم التالي” إن تصاعد الانتهاكات والتعديات على خلفية تأزيم أوضاع البلاد بانقلاب 25 أكتوبر قطع الطريق أمام كل الجهود لتحقيق شعارات ومبادئ انتفاضة ديسمبر الثورية العظيمة في الدولة المدنية الديمقراطية التي تزينها سيادة روح القانون والمؤسسية والعدالة والمساواة والسلام.
وأشار خلف الله إلى أن حادثة اعتقال الصحفي أحمد قسم السيد من مقر صحيفة الحراك السياسي يأتي ضمن أكثر من (70) انتهاكاً تعرض لها صحفيون وصحفيات، واصفاً السلوك الذي اقتيد به في حد ذاته بالمستهجن، كونه جاء من قوة نظامية مهمتها السهر على إنفاذ القانون واحترامه.
ولفت إلى أن الإجراء الصحيح هو مخاطبة نقابة الصحفيين لرفع الحصانة عن الصحفيين، إذا وجدت مسوغات قانونية، ومن ثم مباشرة الإجراءات عبر استدعاء الصحفي أو مخاطبة المستشار القانوني للمؤسسة الصحفية التي يعمل بها المعني، منوها أنه دون تلك الإجراءات، يبدو الأمر أشبه بأسلوب العصابات وممارسات المافيا وغيرهما ممن امتهنوا عوالم الجريمة.
وأوضح خلف الله أن حزب البعث العربي الاشتراكي ظل يرصد، وبدقة، كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون وهم يؤدون واجبهم المهني الذي يمنحهم الحصانة من كافة أشكال المضايقات، وحق الحصول على المعلومات من مصادرها، باعتبار الصحافة سلطة رابعة، وحرة.
وقطع خلف الله بوضع كل إمكانيات الحزب القانونية والسياسية والإعلامية للدفاع عن الصحفيين والصحفيات ونقابتهم المنتخبة، في إطار نضاله السلمي مع القوى الحية، السياسية والاجتماعية، وعبر أوسع جبهة شعبية للديمقراطية والتغيير لإسقاط أسوأ الانقلابات، والذي يشكل مدخل البديل الديمقراطي المستدام .
