عبقري الأغنية السودانية.. عبدالعزيز محمد داوود (أبو داوود)

اليوم التالي: محمد إسماعيل
أثرى عبدالعزيز محمد داوود الحياة الفنية بروائع أغاني الحقبيبة وأغانيه خاصة وعشقه الكثيرون.. بنى أبو داوود مجده، غنى لعوض حسن أحمد (فينوس)، ثم (صغيرتي)، ثم (هل أنت معي) للشاعر المصري محمد علي أحمد، كان لعبدالمنعم عبدالحي الإسهام في مسيرة عبدالعزيز بقصيدة (لحن العذارى)، ثم بازرعة (صبابة) وحسين عثمان منصور في (أجراس المعبد).. الملفت فى مسيرة عبدالعزيز محمد داوود أنه أجاد الغناء بالعامية والفصحى. وقد تعامل مع كثير من الملحنين، ولكنه ارتبط بالموسيقار برعي محمد دفع الله، بلغت الأغاني التي سجلها لإذاعة أمدرمان (186) أغنية، منها (31) أغنيه من أغاني الحقيبة و(45) لحنها له الموسيقار برعي محمد طفع الله، ثم عدد من الأناشيد والمدائح النبوية والابتهالات.
كان الغناء وأداء الأناشيد يستهوي عبدالعزيز منذ زمن أيام دارسته في الخلوة، كان يجيد تلاوة القرآن والأناشيد الدينية على نحو نال إعجاب معلميه، غنى عبدالعزيز لأول مرة في الإذاعة السودانية عام 1949 أغنية (زرعوك في قلبي) من كلمات محمد علي عبدالله، كان يحرص على اختيار النص الغنائي الجميل الذي يكون له وقع كبير على المستمع، ويصنف عبدالعزيز ضمن فناني الحقيبة ويعتمد السلم الخماسي وآلة العود كآلة أساسية الى جانب الأكورديون وغيرها من الآلات المستخدمة في الغناء السوداني الحديث، أثرى الفنان عبدالعزيز محمد داوود الحياة الفنية في السودان بإعادة تجديد موسيقى الحقيبة التقليدية في السودان خلال أسلوب أدائه الغنائي واختياره النص الغنائي المبني على البلاغة والألحان الشجية المطربة واحتماله على طبقات صوته، عرف عنه ولعه بالدعابة والطرفة وهو عادة ما يستهل حفلاته الغنائية بإلقاء بعض النكات كما يُشاهد وهو يحمل علبة كبريت ينقر عليها بأصبعه أثناء أداء الغناء على نحوٍ أشبه بأسلوب المطربة المصرية أم كلثون للمنديل.
قام بعدة حفلات موسيقية وغنائية في عدد من البلدان من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا ودولة الكويت التي زارها عام 1971م.
توفي عبدالعزيز محمد داوود بالخرطوم بحري في الرابع من أغسطس 1984م وقامت بلدية مدينة الخرطوم بحري إطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة تخليداً لذكراه.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب