يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لضغوط محلية ودولية مع إلقاء عدد من الإسرائليين باللوم عليه في الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر، ومقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، كما يواجه ضغوطا بشأن طريقة تعامله مع الحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص في قطاع غزة.
والسبت الماضي، تظاهر الآلاف في تل أبيب للمطالبة برحيل حكومة نتانياهو “الفاسدة” هاتفين “انتخابات! الآن!” و”أعيدوا الرهائن!”، وفق تقارير سابقة لرويترز وفرانس برس.
وطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مبكرة، متهمين نتانياهو باتخاذ قرارات مبنية على الحفاظ على ائتلافه اليميني سليما، وليس على مصالح إسرائيل في وقت الحرب.
وقال محتجون إنه عرض التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة للخطر من خلال رفض المقترحات الأميركية لرؤية ما بعد الحرب لغزة، من أجل استرضاء أعضاء اليمين المتطرف في حكومته.
وكشفت صحيفة بوليتيكو الأميركية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبحث فكرة الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، “وإذا ما كان ذلك التكتيك الأفضل بالنسبة له، في محاولة لإبقاء قبضته على السلطة مع تصاعد الضغوط في الداخل والخارج”.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها إلى أن أحد المسارات لخروج نتانياهو من السلطة التصويت على “حجب الثقة البناء”. ومن حيث المبدأ، يمكن لأي عضو في البرلمان يحصل على دعم أغلبية أعضائه أن يصبح رئيسا للوزراء.
وفي الحكومة الحالية التي يقودها الليكود، من المرجح أن يفعل ذلك أحد أعضاء الحزب.
وقال أمنون أبراموفيتش، المحلل السياسي في القناة الـ12 الإسرائيلية للصحيفة إن خمسة مشرعين على الأقل من حزب الليكود سيتعين عليهم الانفصال عن الحكومة الحالية وإيجاد بديل لنتانياهو من داخل حزبهم، ثم الحصول على موافقة أغلبية المشرعين على اختيارهم. والهدف من هذه الآلية هو إسقاط الحكومة مع إبقاء الليكود في السلطة وتجنب إجراء انتخابات مبكرة.
والمشكلة، وفق أبراموفيتش، أن قادة الليكود الذين يفترض يقودوا مثل هذه المناورة، مثل وزير الدفاع يوآف غالانت، أو رئيس بلدية القدس السابق، نير بركات، أو يولي إدلشتين، رئيس الكنيست السابق، يريدون أن يقف الآخرون خلفهم”، أي كل واحد منهم يريد أن يكون الزعيم.
ويقول بنا إن نتانياهو لو اتخذ خطوة إجراء انتخابات مبكرة، سيحقق بعض الأهداف، أولها مفاجأة الأحزاب المنافسة له، لاسيما أن حزبه، وفقا لاستطلاعات الرأي، سيخسر تشكيل أي حكومة قادمة.
