السفير البريطاني للسودان جايلز ليفر يلحق بمصير السفير الامريكي السابق جون غودفري

خاص – اليوم التالي

أفادت مصادر مطلعة أن مكتب الخارجيّة والكومنولث والتنمية البريطاني (وزارة الخارجية البريطانية) أجرت تقييماً داخلياً لموقف بريطانيا بشأن الأوضاع في السودان.

وأكدت المصادر أن التقييم انتهى بضرورة تغيير السفير البريطاني في السودان جايلز ليفر الذي تم تعيينه في اكتوبر ٢٠٢١.

و تم توجيه انتقادات حادة للسفير جايلز ليفر بإنحيازه السياسي لأطراف حزبية محددة في السودان.

و في التقييم تمت الإشارة إلى الدعم المالي الكبير الذي تم تقديمه إلى المؤتمر الأخير لتقدم الذي انعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عبر منظمة وسيطة بدون اتباع اجراءات الشفافية المعتادة أو فتح عطاء للتقديم.

تم انتقاد تقديم الدعم لتحالف تقدم باعتبار أن التمويل قد تم من ميزانية التنمية المخصصة للسودان وتم تخصيصه لجهة سياسية محددة لا تمثل جميع السودانيين.

وخلال التقييم تمت الاشارة أيضا إلى أن تقارير السفير ليفر ساهمت في تضليل الموقف البريطاني والذي أصبح يبدو وكأنه متساهل مع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في السودان ما قد يُدخل الحكومة البريطانية في مساءلات قانونية داخلية بحسب القوانين البريطانية والتي تنص على الولاية العالمية لمحاكمها فيما يتعلق بمثل هذه الجرائم.

واشار التقرير إلى أن مواقف البريطانية فيما يتعلق بالسودان خلال الفترة الماضية كانت متأثرة إلى حد كبير بالموقف الامريكي الذي كان يمثله جون غودفري قبل اقالته. واشارت المصادر إلى انه سيتم تخيير السفير ليفر بين خيارات المحطة وقبول محاسبة إدارية أو الاستقالة أو الاقالة.

واشارت المصادر ايضا إلى أن هذا التوجه يأتي مع اعلان انتخابات نيابية وشيكة في بريطانيا وتزايد احتمالات خسارة المحافظين وفوز حزب العمال بالانتخابات وهو ما سيؤدي إلى تغيير كبيرة في السياسة الخارجية البريطانية.

وبحسب المصادر سعى موظفوا الخارجية البريطانية وعلى رأسهم الوكيل الدائم للخارجية (سير فيلب روبرت بارتون) لحماية انفسهم من مغبة المساءلة على فشل سياساتهم باتجاه السودان والتضحية بالسفير جايلز.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب