القاهرة _ اليوم التالي
أنعقد بالعاصمة القاهرة أمس، الملتقى السوداني المصري لرجال الأعمال، الذي جاء بمبادرةٍ من السفارة السودانية بالتعاون مع الشركة السودانية المصرية للتنمية والاستثمارات، وبرعايةٍ نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وزير النقل الفريق كامل الوزير، الذي شرف الحدث وخاطبه، بجانب عددٍ من الوزراء بالسودان ومصر، وحضور سفير السودان لدى القاهرة الفريق أول عماد الدين عدوي.
وشارك في المحفل حشد عددًا كبيرًا من رجال المال والأعمال بالبلدين والاقتصاديين، كما تزين بحضور إعلامي كبير لأهمية الحدث.
علاقات تاريخية
ونقل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل للحضور تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتمنياته بنجاح أعمال الملتقى.
وأكد الوزير إدراك مصر أهمية دورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية في المنطقة، والسعي دائمًا إلى توحيد الجهود مع شركائها وأشقائها لتحقيق هذا الهدف.
و أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء المصري، عن سعادته بالمشاركة ورعاية الملتقى الذي يصب في تعزيز أطر التعاون الراسخ بين مصر والسودان الشقيق في كافة المجالات، وتعظيم الاستفادة من إمكانيات البلدين، وتعزيز مستويات التبادل التجاري لصالح شعبينا الشقيقين، والتحدث بصوت مسموع لخلق أطر جديدة لامتصاص تداعيات الحروب التي أثرت على الاقتصاد وآلياته وأدت إلى توقف عجلة الإنتاج، ومحاولة إيجاد حلول ملموسة لها.
وشكل وزير التجارة عمر بانفير، ووزير الصناعة السوداني محاسن يعقوب، ووزير النقل المهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله، ووزير النفط الدكتور محي الدين نعيم، ومدير عام شركة (زادنا) د. طه حسين، حضورًا كبيرًا بالمحفل، فيما كان حاضرًا وزير التموين والتجارة الداخلية د. شريف فاروق وعددًا من المسؤولين وأعضاء مجلس الشعب.
من جانبه، قال وزير التجارة السوداني عمر بانفير إنّ الفرص التجارية بين السودان ومصر كثيرة ومتنوعة، بدءًا من المشاريع الزراعية التي يمكن أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي للبلدين، وصولًا إلى مشروعات البنية التحتية.
و قال بانفير إنّ الملتقى يمثل سانحة طيبة لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، وتبادل الخبرات، وتنمية قدرات القطاع الخاص في كلٍ من السودان ومصر.
وشدد وزير التموين والتجارة الداخلية المصري د. شريف فاروق على أهمية التعاون المشترك بين البلدين وتحسين سلاسل الإمداد خاصة في مجال الأمن الغذائي، لا سيما بعد الخطوات الكبيرة التي اتخذتها الدولة المصرية في تنفيذ خطتها لتطوير البنية التحتية من تطوير للطرق، وزيادة السعات التخزينية، التي تفتح آفاقًا كبيرة لتدعيم التعاون المشترك.
الوضع الاقتصادي
من جانبه أكد سفير السودان بمصر الفريق أول عماد الدين عدوي استقرار التبادل التجاري في الأعوام 2022-2023، فضلًا عن ثبات حجم تدفقات رؤوس الأموال بين البلدين.
واعتبر عدوي أنّ العمل المشترك هو الأساس لتحقيق المصلحة المشتركة، و قال إنّ الحرب التي فرضت على البلاد كان لها تأثير على الوضع الاقتصادي مما يتطلب زيادة التعاون لتحقيق مصلحة الاقتصادين السوداني والمصري، مضيفًا أنّ الحرب كانت دافعًا لمزيدٍ من التلاقي والتعزيز لخلق واقع اقتصادي متكامل بين البلدين.
من جهته، قال ممثل رجال الأعمال السودانيين بالملتقى سعود البرير إنّ الفعالية تمثل فرصةً ثمينةً لتبادل الخبرات، وبناء الشراكات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز التعاون المشترك بين بلدينا، اللذان تمتلكان تاريخًا طويلًا من العلاقات الأخوية والاقتصادية.
البرير أشار إلى أنّ السودان في حاجةٍ إلى شراكاتٍ جديدةٍ وقوية وقال “في السودان، نؤمن بأنّ التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل جمهورية مصر، يمكن أن يكون حافزًا حقيقيًا لتحقيق النمو المستدام وتنمية الاقتصاد الوطني”.
إعادة الإعمار
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الشركة السودانية المصرية للتنمية والاستثمارات المتعددة المهندس علاء ناجي إنّ الشركة حريصة على تطوير التعاون الاقتصادي بالبلدين.
وأكد ناجي ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان ومصر، وتوسيع آفاق التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة.
