قال إن (تقدم) أضاعت فرص الحوار الشامل .. نور الدائم طه يشن هجوماً حاداً على ورشة جنيف

الخرطوم _ اليوم التالي
شدد مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان نور الدائم طه، على أن الدعوة إلى تشكيل لجنة مشتركة مع قوى حليفة للميليشيا تُعد خطوة بمثابة تبرئة غير مباشرة لقوى مثّلت غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا للميليشيا التي ارتكبت جرائم وصلت إلى مستوى الإبادة الجماعية.

ووجه طه انتقادات حادة لما سمى بمؤتمر المائدة المستديرة في جنيف الذي انعقد منذ أيام وضم قوى سياسية إلى جانب تنسيقية تقدم.
و انتقد طه غياب الإشارة الصريحة إلى مليشيا الدعم السريع، و أعتبر
أن غياب الإشارة الواضحة إلى انتهاكات مليشيا الدعم السريع، والاكتفاء بالإشارة إلى “الأطراف”، يعكس ضمنيًا مساواة غير مبررة بين الجيش الوطني، الذي يمثل المؤسسة المسؤولة عن حماية الدولة السودانية، وميليشيا متورطة بشكل مباشر في الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين، وقال “تحمل هذه الخطوة رسالة سياسية تُضعف موقف المساءلة والمحاسبة، وكأن شيئًا لم يحدث”.

واعتبر مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان أن شعار “لا للحرب” استغلته مجموعة “تقدّم” كوسيلة لتقديم دعم غير مباشر للميليشيا، وتجميل صورتها أمام الرأي العام، متجاهلة الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت.
و أشار إلى أن الورشة نجحت في استقطاب بعض المشاركين الجدد نحو هذا الطرح.

ورفض طه دمج المسارين الأمني والسياسي، وقال إن هذا المقترح يُعد خروجًا عن مخرجات الورش السابقة، بما في ذلك ورشة الاتحاد الأفريقي، ومواقف الكتلة التي أكدت على خصوصية كل مسار، لآفتاً إلى أن الإشارة إلى تقديم المسار السياسي على الأمني تُعد بمثابة وضع العربة أمام الحصان، حيث إن أي حوار شامل يتطلب تهيئة الأجواء أولًا، ويجب أن يتم داخل السودان.
و نوه إلى أن مخرجات اجتماعات جنيف لم تتضمن الإشارة إلى حوار لا يُقصي أحداً، وقال :”تغيب الإشارة الواضحة إلى ضرورة حوار يشمل جميع الأطراف دون إقصاء و هل يُتوقع ممن تم إقصاؤهم سابقًا، والذين ناضلت الكتلة الديمقراطية ليكونوا جزءًا من العملية السياسية، أن يقبلوا بإعادة صياغة الاتفاق الإطاري؟”، و أعتبر أن الإشارة المبهمة إلى كلمة “الشمول” دون تحديد الأطراف أو القضايا تُعد مدخلًا لممارسة الإقصاء.
ودعا طه لتوضيح موقف سلوى أدم بنية هل تمثل الموقف الحكومي باعتبارها مفوّضة رسمية للعون الإنساني أم تُعبّر عن موقف حزبها فقط؟،وقال “كيف يمكن التوفيق بين هذين الدورين؟ أم أن الورشة ومخرجاتها تعبر عن موقف الحكومة بشكل غير مباشر”.
وشدد طه، على أن مجموعة تقدم أضاعت جميع فرص الحوار الشامل،
الذي لا يُقصي أحدًا لتجنب وقوع الحرب، وقال “الآن، بعد دخول البلاد في أتون الحرب، خرج زمام المبادرات السياسية والدبلوماسية من يدها، وتغيّرت الأولويات بشكل جذري. لذلك، هل يتوقع احد لاتفاق أو بيان حول مخرجات ورشة يوقف الحرب علي الارض”.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب