الخرطوم ـ اليوم التالي
كشف مسؤول في وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الثلاثاء، عن سقوط 30 قتيلًا مدنيًا وإصابة 643 آخرين بسبب القصف المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع على أم درمان خلال نوفمبر الماضي.
وتشن قوات الدعم السريع هجمات عنيفة بالمدفعية الثقيلة على عدة مناطق بولاية الخرطوم، مما يتسبب في سقوط قتلى ومصابين في تلك المناطق.
وأقر المدير العام بوزارة الصحة بالخرطوم، فتح الرحمن محمد الأمين، في تصريح لـ”سودان تربيون” بوجود تحديات تواجه الصحة تتمثل في القصف العشوائي من قوات الدعم السريع واستهدافها المستمر والممنهج للمشافي، الأمر الذي يؤدي إلى تعرض حياة المرضى والكوادر الطبية العاملة للخطر.
وقال إن “عدد الإصابات الناتجة عن أحداث الحرب خلال شهر نوفمبر بلغ 30 قتيلًا و643 مصابًا”.
وتتعرض أحياء أم درمان القديمة ومحلية كرري شمالي أم درمان للقصف المدفعي المتكرر من قبل قوات الدعم السريع المتمركزة في الخرطوم بحري وبعض المناطق غرب وجنوب أم درمان.
وطالب قوات الدعم السريع بالكف عن استهداف المدنيين والقطاع الصحي لعدم علاقتهم بالقضايا السياسية أو العسكرية أو الحرب.
وأكد المسؤول اتخاذ وزارة الصحة عدة خطوات لتحسين الأداء في مشافي الخرطوم، شملت تكوين لجنة استشارية للقطاع الصحي بالسودان، حيث استعانت اللجنة بخبراء في العمل الصحي من مختلف الجامعات في إطار التخطيط الإستراتيجي المبني على المعلومات الحقيقية أو الأرقام الحقيقية لما تم إتلافه خلال الحرب، بجانب تحديد الحوجة من منشآت ومعدات وكوادر لتعافي القطاع الصحي.
وأكد إشراك القطاع الخاص والخبراء الوطنيين في إعداد ورش تحت رعاية والي ولاية الخرطوم ووزير الصحة الاتحادي والمجلس السيادي.
وأضاف أنه تم تشغيل بعض المستشفيات والمراكز الصحية بالمجهود الولائي والاتحادي، وإدخال خدمات نوعية تخصصية.
وشدد على ضرورة دعم وزارة الصحة الاتحادية للبرامج المجانية وتحفيز وتأهيل الكوادر الصحية بولاية الخرطوم.
وأشار إلى وفرة في الوقت الراهن في الكوادر العاملة بوزارة الصحة والكادر المؤقت من الكوادر الوطنية، خاصة التي قدمت دعمها ومساعدتها لتغطية المشافي بلا مقابل وفقا لمصادر سودان تربيون.
