اليوم التالي – بورتسودان
في إطار جهودها المستمرة لتحسين خدمات الرعاية الصحية الطارئة، اطمأن وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، على سير العمل في الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف، حيث اطلع على الأنشطة المنجزة خلال العام الماضي 2024، بما في ذلك مشروع الإسعاف القومي. كما تم مناقشة خطة العمل للعام 2025، بالإضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه الوكالة.
جاء ذلك خلال اجتماع مع مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف، د. محي الدين حسن، في مكتبه بالحجر الصحي القومي ببورتسودان، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير تقريرًا مفصلًا عن أنشطة الوكالة، مشددًا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جميع مقدمي الخدمة. وأشاد بانجازات الوكالة، مُشيرًا إلى أنها نظمت العديد من ورش العمل التدريبية وعمليات تدخل أخرى تهدف إلى تجهيز المستشفيات للتعامل مع الإصابات الجماعية واستعدادها لاستقبال الحالات الطارئة. كما أكد على ضرورة تشغيل الإسعافات على الطرق القومية والتنسيق الفعال مع الشركاء، مشيرًا إلى أن الوكالة تعمل وفق رؤية واضحة وممنهجة.
وأثنى الوزير على الجهود المبذولة والإنجازات التي تحققت رغم التحديات المعقدة، مؤكدًا على التزام الوزارة الكامل بدعم مشاريع الوكالة، بما في ذلك مشاريع الطوارئ والإصابات، وتعزيز الربط بينها وبين جميع الشركاء.
من جانبه، قدم مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف، د. محي الدين، عرضًا مفصلًا عن أداء الوكالة خلال عام 2024، مشيرًا إلى بعض التحديات والقيود التي تواجه مشروع الإسعاف القومي، مثل التكلفة التشغيلية للمشروع من حيث الكوادر البشرية، والمستهلكات، والمتابعة، والصيانة. ولفت إلى أهمية إقامة ورشة عمل مع الشركاء لضمان نجاح هذا المشروع الحيوي، مع التأكيد على ضرورة تأمين التمويل اللازم له.
كما قدم د. محي الدين تنويرًا حول مشروع الفرق الطبية الزائرة (EMT) الذي بدأ بوصول منظمة “سمرتان بيرس”. وأكد أن المشروع سيتضمن تدشين مستشفى ميداني في ولاية القضارف، مما سيساهم في تعزيز الخدمات الصحية المقدمة في هذه المنطقة. وأبرز أهمية هذا المشروع في توفير الرعاية الصحية العاجلة للمحتاجين، خاصة في المناطق النائية والمتأثرة بالحرب