فشل اجتماعات نيروبي للقوى السياسية السودانية دون اتفاق على جبهة وطنية موحدة

نيروبي – اليوم التالي

انفضّت اجتماعات القوى السياسية السودانية في العاصمة الكينية نيروبي، دون التوصل إلى اتفاق واضح حول تشكيل جبهة وطنية عريضة تضم جميع الأحزاب والحركات المسلحة، بما فيها الحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور.

وقال مصدران لـ”سودان تربيون” الثلاثاء، إن حركة تحرير السودان، برئاسة عبد الواحد نور، شددت على إبعاد “الواجهات الحزبية” داخل المجتمع المدني والأجسام النقابية والمهنية، وطالبت بأن يكون المشاركون من هذه القطاعات غير مرتبطين بأي تنظيمات سياسية.

وتتفق مع حركة تحرير السودان عدد من المكونات التي لا ترى في الأجسام النقابية والمجتمع المدني سوى واجهات لأحزاب سياسية تسعى للاستحواذ على مزيد من المكاسب داخل هذه التحالفات.

وعُقدت في نيروبي، الأسبوع الماضي، اجتماعات موسعة للقوى السياسية بدعوة من حركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد نور.

وقال بيان صادر عن الحركة إن المجتمعين اتفقوا على مواصلة المشاورات وصولًا إلى بناء جبهة واسعة.

وتشكل مسألة الحصص جدلًا متطاولًا منذ تشكيل تحالف “الحرية والتغيير” عقب سقوط نظام عمر البشير في 2019، وصولًا إلى تحالف “تقدم”، إذ تسعى بعض الأحزاب للحصول على أكبر عدد من المقاعد داخل مؤسسات القرار في هذه التحالفات عبر واجهات نقابية ومدنية متعددة.

وبجانب اقتصار المشاركة على الأحزاب والحركات، مثلت قضايا الدين والدولة عائقًا أمام التوافق، حيث تتبنى الحركة الشعبية برئاسة الحلو قضية علمانية الدولة أو تقرير المصير لمناطق جبال النوبة التي تسيطر عليها الحركة.

وقال مصدر في تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية “تقدم” لـ”سودان تربيون” إن التوافق تم فعليًا حول قضية العلمانية، بينما تحفّظ حزبا الأمة والبعث.

وشدد القيادي في تحالف “تقدم”، شهاب إبراهيم، في حديثه لـ”سودان تربيون” على أن اجتماعات نيروبي بحثت قضايا كثيرة من أجل إرساء إطار سياسي عام. ورأى في الوقت نفسه أنه من الطبيعي أن تكون هناك خلافات حولها، مؤكدًا أن النقاشات بشأنها مستمرة وفقا لمصادر سودان تربيون.

وأكد شهاب أنه لا يوجد ميثاق مقترح، وإنما هي مجموعة قضايا طُرحت للنقاش.

وتسعى قوى سياسية رئيسية إلى توسيع جبهة العمل المدني لاستعادة المسار السياسي، وشهدت العاصمة المصرية القاهرة، خلال الشهرين الماضيين، اجتماعات متواصلة بين مجموعات في تنسيقية “تقدم” وأطراف من “الكتلة الديمقراطية” ورئيس تحالف التراضي الوطني، مبارك الفاضل، بهدف توسيع الجبهة المدنية وعقد مؤتمر مائدة مستديرة يضم جميع القوى السياسية.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب