المشهد الثقافي صفحة اسبوعية – يحررها: محمد اسماعيل

منتدى السلطنة الزرقاء
اليوم التالي
أكد الدكتور نصر الدين أحمد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدور الرائد للإعلام في عكس الموروثات الثقافية والتعريف بالحضارات القديمة.
جاء ذلك لدى مخاطبتة منتدى السلطنة الزرقاء الأول الذي أقامته رابطة إعلاميي ولاية سنار بالخرطوم بمسرح الفنون الشعبية بأم درمان.
وأشار الأستاذ الجيلي مصطفى اللكندي رئيس رابطة إعلاميي ولاية سنار بالخرطوم الى اهتمامهم الكبير بإثراء العمل الثقافي بولاية الخرطوم من خلال أنشطة الرابطة وعكس وتناول التأريخ والإرث الحضاري الكبير لولاية سنار.
واستعرض خلال كلمته مراحل إنشاء الرابطة وهي امتداد للإرث السناري في مجال الفن والأدب كرابطة سنار الأدبية وغيرها.
وقدم الأديب والروائي الأستاذ عبدالكريم جلاب ورقة علمية بعنوان (سنار القديمة.. أين؟) تطرق فيها إلى الأصل التاريخي لاسم سنار


الكتلة الثقافية القومية لرعاية المبدعين
اليوم التالي
تم الأسبوع الماضي بمباني المجلس القومي للثقافة والفنون تدشين “الكتلة الثقافية القومية” بحضور عدد من الصحفيين والأدباء والمبدعين.
وقال الناقد والباحث الأستاذ محمد جيلاني صاحب الفكرة إن الكتلة الثقافية القومية أنشئت لإنتاج مشروع ضخم يهتم بالقضايا الوطنية ليضم جميع الأجسام الثقافية والإبداعية.
وذكر الأستاذ صديق أبو الدهب رئيس مبادرة الإعلاميين للسلام المجتمعي أن الكتلة تهدف إلى تنظيم فعاليات تساهم في تغيير الواقع الثقافي السوداني وإيجاد خطاب موزون وسلس يربط بين المثقف والمجتمع السوداني بكافة فئاته.
وأوضحت سحر فيصل بشير العضو المؤسس بالجمعية أن الكتلة الثقافية القومية تهدف إلى الاهتمام بالمسارح والسينما وإيجاد وظائف للمثقفين وربط المثقف بالهوية والتراث الشعبي.

 

منتدى الثلاثاء ببيت الشعر
اليوم التالي
احتفى منتدى الثلاثاء بكلّ أنواع الشعر، وفتح المجال لكل المواهب الجديدة، والمواهب التي توقفت ثم عادت وللشعراء أصحاب الأسماء الكبيرة
اجتمع محبّو الشعر ومنتدى الثلاثاء بقاعة الشارقة في شغف للاستماع والتذوق، وقرأ على المنصة مجموعة من الشعراء والشواعر كان من بينهم خالد عباس (منيكا) وعبدالحميد مدثر.. ومزمل الركابي.. محمد زاهي الدين، منتصر مهدي والشاعرة انتصار علي أحمد، أيمن علاء الدين، حسن عمر.

 

معرض لون النسوة
اليوم التالي
في فعالية فنية استضاف المركز الثقافي التركي بالخرطوم (معهد يونس إمرة) معرض (نون النسوة) المستوحى من النساء السودانيات للرسام السوداني محمد بيرم.. افتتح المعرض بحضور عشاق الفن والرسم يوم الاثنين 26 سبتمبر والذي يتكون من الصور النسائية التي تمثل مختلف مناطق السودان، وبحضور محبي الفن.

 

عندما تقرأ الخرطوم
الجديد عن دار عزة للنشر
اليوم التالي: محمد إسماعيل
استراتيجيات العلاقات العامة وتكنولوجيا المعلومات
دكتور غالب محمد طه محمد:
يطرح الكتاب في أبوابه المتعددة مفاهيم العلاقات العامة بمختلف مدارسها الفكرية والثقافية مما يجعله مرجعاً مهماً للدراسين والباحثين والعاملين في مجال العلاقات العامة. ويلقي الضوء على أهداف العلاقات العامة ووظائفها الأساسية وأخلاقيات العلاقات العامة بشيء من التوسع المقبول. مما يسهم في ترسيخ الأفكار والعناصر الرئيسية التي تنمي الثقافة وفكر العلاقات العامة وتطور الممارسة الفعلية للعاملين في مجال العلاقات العامة. كما ركز الكتاب على الاتصال ووسائل الاتصال وتطورها ودورها في بناء الاتصال الفعال وتحقيق الأهداف والوظائف الأساسية للعلاقات العامة، ويقدم الكتاب تصوراً شاملاً لمفهوم الاستراتيجية من خلال عرض آراء وأفكار المفكرين والعلماء والباحثين من مختلف الثقافات. مؤكداً أنه أسلوب ومنهج يمكن الاعتماد عليه في تحسين صورة وهيكلة العلاقات العامة في مختلف المؤسسات، وفي هذا البحث يؤكد المؤلف على ضرورة الاهتمام بتنفيذ استراتيجات الاتصال الفعال في برنامج العلاقات العامة، من خلال أساليب رقمية حديثة والاستفادة من الخبرات والتطورات الدولية في هذا الشأن.
إن هذا كتاب إضافة مميزة لمكتبة العلاقات العامة في السودان والمنطقة العربية جبهة التحرير الوطني (فورلينا) ودور أصيل أحمد فيها لمؤلف محمد زين سليمان حماد: ناقشت الكتاب من خلال فصوله الأربعة الأحداث السياسية والعسكرية في تشاد ومهدت لفترة بالحديث عن السلطنات الإسلامية الثلاث (كانم. برنو. باقرمي. وداي) التي كان لها دور مشهود في تاريخ تشاد وساهمت في بسط الثقافة العربية والإسلامية في حوض بحيرة تشاد، تناول الكتاب كذلك الدور الفرنسي الاستعماري في تشاد وأوضحت أن فرنسا ارتكبت أبشع الجرائم والمجازر البشرية في حق الشعب التشادي المسلم. وعملت على طمس الثقافة العربية والإسلامية في البلاد. ولما خرج الاستعمار الفرنسي من البلاد نتيجة المتغيرات الدولية، هيأت الحكم لأبناء الجنوب التشادي المسيحي على الرغم من أن المسلمين في تشاد يشكلون أغلبية كبرى.. خلص الكتاب إلى أن السياسات الفرنسية في تشاد كانت سبباً رئيساً من أسباب النزاع في الساحة التشادية بعد خروج فرنسا من تشاد، وأن انضمام أصيل أحمد الى الثورة أعطاها دفعة قوية وأنه تمكن بعبقريته من منع انفصال الجنوب التشادي عن شماله. وأنه لم يكن عشائرياً أو قبلياً، كما اتهمه البعض بذلك.
أرض الأجداد
قصص قصيرة
للكاتب أحمد بين آدم:
قصص تأرشف للماضي الجميل ولوحات للتأمل مليئة بالبراءة والسماحة والشجاعة تضم تسع قصص هي (أم درادر الصديقان. الفكي. مجنون الحي. المعلمة توسي وجارتها. أبوشنب. مسيك فكي أسد. أستاذ الحي. العودة الحلوة).
من أجواء المجموعة: يستيقظ سكان المدينة من النوم على أصوات ألفوها منذ نعومة أظافرهم يصيح ديكه معلناً اقتراب الفجر. تتبعه ديكة الأحياء بألحان مختلفة، ثم تعلو أصوات أخرى. بكاء طفل. سعال عجوز. صهيل حصان. نهيق حمار، زعيق تيس. مواء هرة. اصطدام عامود بفندق وفندق بعامود. وتنتهى النغمة متقطعة مع وصول أشعة الشمس الأولى إلى سطح الأرض.

 

الروائي طه جعفر
يجب أن يتجنب النقد روح المجاملة بالتركيز على الجوانب المهنية..
وطه من مواليد القضارف 1966م، تخرج في جامعة الخرطوم كلية العلوم، بدأ الكتابة منذ منتصف السبعينيات وكانت له تجارب في الشعر والسرد، ومن أعماله المصير أو ما حدث لأولاد الإعيسر، لم تنشر عذابات سوبا، وحريق النهر نشرت على المواقع الإلكترونية. نال جائزة الطيب صالح للإبداع الروائيعن روايته (فركة)
نلتقيه في هذه المساحة: أجراه المحرر الثقافي…
في رواياتك هناك تقاطع بين التاريخ والحاضر، ما الفكرة؟ وإلى أي مدى اختلفت عن الروائي الحسن البكري؟
– أرى أن التاريخ ليس أكثر من الأمس، ولا نزال نمشي على نفس التراب الذي شربه آباؤنا في بداية القرن التاسع عشر، ولا يزال لهذا التاريخ القريب آثاره المنظورة في حياتنا اليوم، أودّ في هذه المناسبة أن أشيد بجهد الأستاذ الحسن البكري في موضوعاته التاريخية في الرواية، فالحقيقة التارخية لها وجود موضوعي مستقل عن الكاتب أو القارئ، مثلاً ممارسة الرقّ في بداية القرن التاسع عشر كحقيقة تاريخية يمكن تناولها بزوايا متعددة، هنا نجد الاختلاف بين كاتب وآخر، واضعين في الاعتبار الاختلاف بين رؤية الكاتب والقراء.
* أنت كاتب شاب، هل ترى أن هناك ما يمكن وصفه بتيار روائي جديد في السودان؟
– بالتأكيد هناك تيار روائي جديد في السودان وهذا التيار الجديد يمثله كُتَّاب ذوو أفق واسع، استفادوا من ثورة المعلومات وسهولة الوصول للنصوص، رواية مكتوبة في فضاءات لغوية مغايرة، ولقد ساعدتْ في ذلك أعمال الترجمة النشطة للأدب اللاتيني الأمريكي والأدب الأوربي والأدب الأفريقي والأدب الآسيوي وكذلك كُتَّاب الصين واليابان والهند.
ارتكز هذا الجيل على مجهود كُتّاب كبار في قامة الطيب صالح، استطاعوا أن يفتحوا للرواية السودانية مسارات في فضاءات لغوية مغايرة بالإضافة إلى العالم العربي. هذا التيار يمتاز بدرجة كبيرة في التحرر في أساليب الكتابة واختيار موضوعات الكتابة، وأجدهم قد حاولوا الحديث عن بعض الجوانب المسكوت عنها في الثقافة السودانية، ويمتاز أيضاً هذا التيار بغزارة الإنتاج حيث ساد في السبعينيات والثمانينيات جنس القصة القصيرة، ولم تكن هنالك الكثير من الأعمال الروائية في حقبة السبعينيات أو الثمانينيات.
كيف ترى الروايات التي تنشر عبر الشبكة العنكبوتية؟
– الغرض من النشر في الشبكة العنكبوتية، ربما يكون لحظر حواجز الرقابة وكذلك لتلافي أشكاليات النشر، الجانب الثالث لمخاطبة نوع جديد من القراء لم يكن موجوداً، رغم أنها تخاطب جمهور محدود، فخدمة الإنترنت ليست بذلك الانتشار، فالكتابة في الإنترنت لها مزايا؛ أهمها أنها كتابة تفاعلية، بمعنى أنك تستطيع أخذ آراء بعض القراء وأحياناً النقاد فيما تكتب، وإمكانية الاستفادة من هذه التجربة النقدية والتجربة التذوقية، ومن هذه الناحية فالكتابة في الشبكة العنكبوتية مفيدة للكاتب قبل القراء خصوصاً، كما ذكرت في المواقع التفاعلية تفتح للكاتب فرصة واسعة لتجويد إنتاجه.
أنت تكتب القصة القصيرة ولك علاقة بالفنّ التشكيلي والرؤية البصرية والشعر، هل تؤمن بتداخل الأجناس الأدبية؟
– لا أرفض التداخل بين الأجناس الأدبية كالشعر والفوتغرافيا والنصوص التشكيلية الموازية مع الرواية والقصة، لأنها تعطي العمل الروائي أبعاداً يحتاجها نتيجة لتعدد الوسائط المعلوماتية المتاحة للقراء، حيث يميز هذا العصر بتطوير الذائقة الجمالية وفي كتاباتي أقوم بتوظيف الشعر وأهتم كثيراً بنقل أجواء توفر مشاهدة شاخصة للمواقع والناس واللحظات ويتم وصف الصور والألوان فيها بدقة، كما أهتم كثيراً بوصف دقيق، يجعلك تحسّ حتى رائحة المكان أو الأشخاص. مثلاً في جانب المزج بين الرواية والفن التشكيلي فكرت في مبادرة مع صديقي النحات أحمد العربي في تكوين نصّ تشكيلي موازٍ للرواية (فركة)، ولكن وقفت محدودات النشر أمام تنفيذ هذا المشروع الذي سأعكف على تنفيذه في الطبعات القادمة للرواية.
* حدثنا عن السمة الأساسية التي تعتمد عليها في روايتك (فركة)؟
– السمة الأساسية للنصّ، حول كيف يمكن تحول ظلامات الرقّ المفجعة إلى طاقة إيجابية يستفيد منها ضحايا الرقّ في الارتقاء على المستوى الإنساني بمن كانوا سبباً في عذابهم؟ فمثلاً بطلة الرواية فتاة مسترقة يدعي النصّ أنها أنجبت بطلاً قومياً شكل بوجوده نموذجاً يحتذى، تغنى به الشعراء.
* يستحضرني هنا سؤال حول النقد، النقد في واقعه الراهن، هل أفاد الرواية السودانية؟
– الجهد النقدي المبذول حالياً ضعيف وهو أقل بكثير مما تستحقه الكتابات الروائية التي يبذلها كُتّاب هذه المرحلة، ربما يعود ذلك للقضايا الرقابية على النشر، ربما الرقابة الذاتية للنقاد أنفسهم الرقيب الداخلي، حيث لا يمكن أن يتطور الخطاب الروائي بعيداً عن خطاب النقدي موازٍ يساعد في كشف المضامين والمدلولات للأعمال الروائية، بما يوفر فرصة أوسع للتناول من قبل القراء. ويجب أن يتجنب النقد روح المجاملة غير ضروري بالتركيز على الجوانب المهنية في التناول النقدي.
* باعتبارك عشت طويلاً في المهجر هل يوجد أدب سوداني بالمهجر؟
– لا أستطيع أن أقول إن هناك أدب سوداني في المهجر، لكن نستطيع القول إن هناك العديد من الكُتّاب والفنانين خارج السودان، قليل منهم استطاع أن يقدم مشروعات، وأيضاً حدّة المنافسة بين الجاليات المختلفة في مجالات الفنون والأدب.
هل لديك طقوس معينة حال الكتابة؟
– ليس هناك طقوس محددة للكتابة، لكني أكتب من خلال قراءاتي للدراسات التاريخية وكتب التاريخ والنصوص الشعرية والرواية وأحياناً من الأغاني، وفيما أكتبه الآن أهتم كثيراً بزيارة مسرح الرواية، حيث للمكان سلطة على التفكير.

بعد آخر
محمد إسماعيل
. عيسى الحلو تجربة مغايرة في السرد السوداني

جائزة عيسى الحلو للقصة القصيرة التي تم الإعلان عنها من قبل المجلس القومي للثقافة والفنون حدث ثقافي مهم أن تحمل جائزة اسم أديبنا الراحل عيسى الحلو الذي أثرى المشهد الإبداعي بالكثير من الأعمال السردية، وظل مخلصاً للكتابة حتى رحيله.. وتعد أهمية هذه الجائزة في دعم المشهد الثقافي وتحفيز حركة الكتابة الإبداعية ونعتبر أن الجائزة للقصة القصيرة للشباب مبادرة نوعية جاءت في مرحلة حرجة تعاني فيها الحركة الثقافية السودانية، ما يجعل منها خطوة إيجابية ستسهم في الدفع بالحركة الإبداعية للكتاب الشباب الى الأمام.
ولد عيسى الحلو بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، في العام 1944 وتخرج في معهد التربية ببخت الرضا عام 1971 بعدما نال الدبلوم العالي والتحق الراحل مبكراً بمجال الصحافة وتخصص في الصحافة الثقافية، وأشرف على العديد من الملاحق الثقافة بالصحف اليومية، ومارس الحلو الكتابة الصحافية والإبداعية إلى جانب اهتمامه بالنقد الأدبي والقصصي، أول قسم ثقافي أشرف عليه الحلو كان بصحيفة الأيام في العام 1976 والتحق بصحيفة السياسة، ثم الرأي العام ثم الصحافة، وتولى الحلو رئاسة تحرير مجلة الخرطوم التي كان يصدرها المجلس القومي للثقافة والفنون بالسودان، وكانت آخر محطات الراحل المهنية ترؤسه للقسم الثقافي بجريدة الرأي العام إلى جانب المداومة على كتابة مقال أدبي نقدي ثابت بذات الصحيفة حمل عنوان (ديالكتيك). خلف عيسى الحلو عدداً من المجموعات القصصية؛ أهمها ريش الببغاء، الوهم، وردة حمراء من أجل مريم (أصدرتها دار مدلايت بلندن، قيامة الجسد) الدار السودانية للكتب 2005) وعجوز فوق الأرجوحة “مدارك للنشر 2010″، كما أصدر روايات (حمّى الفوضى والتماسك)
و(صباح الخير أيها الوجه اللا مرئي الجميل)، ووصفت مجموعته القصصية (ريش الببغاء)، وهي باكورة أعماله في العام 1963 آنذاك الصادرة عن دار الحياة ببيروت، لدى النقاد بأنها تجربة مُغايرة في المشهد السردي السّائد، وبشّرت بميلاد كاتب برؤية مُغايرة.
للراحل تجربة ثرة في العمل بالملاحق الثقافية بالصحف لقد كان عاشقاً حقيقياً لمهمته في (الإِشراف الثقافي) مما ساهم في إحداث نهضة إبداعية بطرح ما هو رفيع في المشهد الثقافي السوداني بجميع فنونه وكان له خطٌ وافرٌ في ذلك، من ثم يعد من أهم البنائين الرموز في التحرير الثقافي؛ ليس على مستوى الوطن فحسب، بل على مستوى الوطن العربي رغم هذا الإنتاج الغزير، يصرّح الحلو بعدم حبه للكتابة، بل بعدم حبه لما كتب.
يقول لـ(العربي الجديد): لم أقل بعد ما أريده. يبدو أن ما أريد قوله ضخم جداً وغامض، إذ كلما حاولت قوله أجده أفلت، لذا لا أحب أياً مما كتبت، أحس أنها تضييع للوقت.. شيء لا جدوى منه. أحب القراءة أكثر، ففي القراءة يبدع القارئ العالم بخيال خلاق وغير محدود ولا محدد. أما في الكتابة، فالخيال يتحدد وينحبس بين دفتي الكتاب ولا يمكن تغييره. باختصار: الفرجة على العالم أسهل من صناعته بكثير”. يتميز الحلو بعمق تجربته النقدية، فهو إلى جانب الرواية والقصة القصيرة، يعالج النقد أيضاً، إلا أنه نقد يسميه نبيل غالي النقد الثقافي.. بثلاثة عشر عملاً منشورة، يشكل الحلو حالة فريدة في السرد السوداني. ولا يختلف اثنان على عمق تجربته، فهو ابن المدينة وكاتبها والناطق بلسانها.. بفقد عيسى الحلو فقدت البلاد رقماً وعلماً من أعلام الصحافة الثقافية والإبداع.

 


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب