الآلية المشتركة بين حمر والمسيرية تكثف جهودها لعقد مؤتمر للسلام لطي الخلاف

الخرطوم: اليوم التالي
كثفت الآلية المشتركة بين حمر والمسيرية التي يرعاها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أعمالها، بعد النجاح في وقف التصعيد ومنع خطاب الكراهية وتوقيع اتفاق وقف العدائيات بمنطقة أبو زبد بغرب كردفان، وذلك توطئة لعقد مؤتمر جامع للقبيلتين لحل النزاع من جذوره وبصورة نهائية.
وقد التقت الآلية المشتركة لفض النزاع القبلي بين حمر والمسيرية، قادة الإدارة الأهلية لقبيلة حمر بقيادة وكيل الإمارة منعم عبد القادر منعم والشراتي وعدد من الأعيان، فيما ستعقد الآلية لقاءً مماثلاً بقادة الإدارة لقبيلة المسيرية.
وبحث اللقاء سبل التعاون المشترك وتقريب وجهات النظر حول القضايا العالقة بين حمر والمسيرية فيما يتعلق بترسيم الحدود وقضايا مطلبية أخرى.
وثمنت الإدارة الأهلية لحمر دور الآلية المشتركة لفض النزاع والمكونة من أبناء غرب كردفان بالخرطوم. وأكد الأمير منعم عبد القادر منعم وكيل إمارة حمر أن الآلية يمكنها إحداث اختراق على أرض الواقع من خلال العمل مع أطراف النزاع وتوجيههم نحو حفظ الأمن والاستقرار.
وبات واضحاً للمراقبين والمهتمين بالأوضاع في ولاية غرب كردفان فإن تأكيد الإدارة الأهلية لقبيلة الحمر خلال اللقاء ثقتها في الآلية المشتركة الإدارة الأهلية، هو بمثابة الخطوة والمتقدمة من شأنها أن تقرب شقة الخلاف بين الطرفين، تمهيداً للدخول في مرحلة صناعة السلام، وقال مقربون من الآلية إن لقاء الذي تم أمس ببرج الدعم السريع يمهد الطريق لصناعة السلام على الأرض، وذلك بعد أن نجحت جهود الآلية والنائب دقلو في تجنيب المنطقة نذر حرب كانت على الأبواب، حيث تم التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بمنطقة أبو زبد.
وقال الخبير في فض النزاعات الدكتور عثمان أبو المجد إن الدور المنتظر من الآلية، هو تشخيص النزاع وتحديد جذوره وأسباب تصاعده، فضلاً عن دور اللجنة المكلفة من قبل نائب رئيس المجلس السيادي في تحديد آليات التنفيذ.
وأكد تيراب أهمية الترتيب وتنظيم هذه الجهود والخطوات التي تقود إلى مؤتمر جامع للتسوية النهائية للنزاع بين القبيلتين.
يذكر أن الآلية المشتركة ستلتقي بالطرفين كل على حده، ومن ثم سيتم الترتيب إلى لقاء مشترك بهدف قيام مؤتمر السلام بين الطرفين وهو المهمة المرتقبة بعد نجاح الآلية في وقف العدائيات وتطييب الخواطر.