الخرطوم-حنان عيسى
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً لإعلان صادر عن جامعة كردفان، كلية الطب والعلوم الصحية، تحذر فيه طالبات كلية الطب من الجلوس أمام بائعات الشاي والإفطار بسوق المحاصيل.
وحظي المنشور بتداول واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وتباينت ردود الأفعال حوله ما بين مؤيد يرى أنه قرار سليم يحد من الاختلاط السافر داخل محلات الشاي، خاصة في زمن انتشار الحبوب المخدرة والآيس، ويرى ضرورة تعميمه على كافة الجامعات، وبين رافض يرى أنه تعدي على الحريات الشخصية وتدخل غير مقبول من إدارة الجامعة، ودليل على فشلها في توفير بيئة جامعية جاذبة.
وأكد طلاب من جامعة كردفان في تعليقات غاضبة أن صفة طالب جامعة كردفان لا تلاحق الفرد و تلتصق به وتحاصره و تحدد سلوكه طالما أنه قد خرج من حرم الجامعة، وطالبوا إدارة الجامعة بعدم التلصص على الطلاب.
وقال طالب في تعليق: “عقلية التلصص و مراقبة الآخرين شئ غير مقبول من إدارة الجامعة” وأضاف: “عليها ترحيل سوق المحاصيل أو تغيير مكان الجامعة”.
وأكدوا أن المحاضرات كانت تدرس في سوق المحاصيل.
وعلق طلاب على المنشور: “اذا كانت الجامعة عندها فناء يتسع للجميع وبيئة صالحة للحياة الجامعية ما كان الطلبة والطالبات خرجوا من حرم الجامعة إلى الخارج، وللطالب الحق في أن يتخذ قرار أن يتناول فطوره أو الشاي داخل الجامعة أو خارجها، خاصة وأن الجامعة ضيقة ومساحتها صغيرة وكلية الطب ملاصقة لسوق المحصولات”، إلى جانب أن “الوجبة داخل الجامعة غالية جداً وغير مشبعه”.
وقال مدون: “ظاهره الجلوس في سوق المحصول أو أي سوق آخر للبنت غير مطلوبه، لأن الأسواق فيها رجال وكدا ما صح”.
ودعا آخرون إلى مزيد من الانضباط لجميع الجامعات في السودان: “كلام صح وبعدين طالبات ولا سماسرة لمن يقعدن مع ستات الشاي في الشارع.. التعليم انتهى وبقى عبارة عن انحلال وعرض أزياء واختلاط”
ويرى مدون أن إدارة الجامعة لفتت بهذا المنشور انتباه ولاة أمور الطالبات في عملية تقويم سلوك يعتبر منافياً لقيم المجتمع، أما من ناحية أخرى، ليس للإدارة الحق في التدخل في حرية الطالبات خارج أسوار الكلية، التحذير لا جدوي منه لأن أي سلوك مخالف للوائح أو القوانين الجامعية حددت له عقوبة “.
