بسبب ترك تَفَجُّر الخلافات داخل مجلس نِظارات البِجا

بور تسودان : اليوم التالي

 تفجرت الخلافات مجدداً داخل المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، عقب اختيار زعيمه محمد الأمين ترك نائباً لرئيس الحرية والتغيير ـ الكُتلة الديمقراطية.

وأعلنت مجموعات مناوئة للزعيم الأهلي عدم اعترافها بالائتلاف الجديد.
وطفت الخلافات بين قادة المجلس الأهلي بعد أيام قليلة من إعلان القيادي في حكومة البشير المعزولة محمد طاهر إيلا نجاح مبادرته الخاصة بتوحيد تيارات الجسم القبلي بعد اجتماعات أشرف عليها في بور تسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر.

وقال بيان صادر عن المجلس الذي يقوده إبراهيم أدروب تلقاه “سودان تربيون” “بأنه ليس جزءاً من تحالف الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية”.

وأوضح أن انضمام الناظر ترك لهذا التكتل تم بناءاً على رغبته الشخصية ولا يمثّل المجلس الأعلى لنظارات البجا وأعتبر تحالفه مع بعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا ” خيانة عظمى” لقضية شرق السودان والسعي لإعادة إنتاج الأزمة في الإقليم.

وشدّد على تمسكهم بإلغاء مسار شرق السودان وإعلان منبر تفاوضي تنفيذاً لمقررات مؤتمر سنكات، وأضاف “لن يكون البجا والإقليم جزءاً من أي تسوية أو عملية لاتتبني حلًا جذرياً لقضية الإقليم”.

وأعلن بداية كافة الأنشطة والبرامج التصعيدية اعتبارا من العاشر من ديسمبر الجاري في كل مناطق الإقليم وشدد على تمسكهم برؤيتهم التي سلموها في وقت سابق للآلية الثلاثية وقوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي وهي مقررات مؤتمر سنكات للقضايا المصيرية، متهماً ترك بالمماطلة وعدم الجدِّيّة.

من جهته دافع بيان آخر أصدره المتحدث باسم ترك عن التحالفات التي انضم إليها الرجل بما فيها الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية مبيناً أنها جميعها ضمنت قضية شرق السودان في وثائقها وفق مرجعية مؤتمر سنكات الأول والثاني بما في ذلك بند إلغاء مسار شرق السودان وتخصيص منبر تفاوضي خاص بالإقليم لا يستثني أحداً.

وأضاف “ما يدور عن أننا قبلنا بالمسار حديثٌ يجافي الحقيقة وماهي إلا لغة دأبنا على سماعها مرارا وتكرارا ونحن في عمل يتطلب المرونة”.

وتنتاب مخاوف في شرق السودان من أن تتجاوز التسوية السياسية المرتقبة بين الجيش والقوى المؤيدة للديمقراطية قضاياهم، حيث أعلنت مكونات عديدة في الإقليم الذي شهد توترات قبلية خلال الثلاث أعوام الماضية رفضها المشاركة في أي عملية سياسية لا تعالج قضية المنطقة.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب