لماذا لا نرحب بتوقيع الاتفاق الإطاري….!

صلاح غريبة
ghariba2013@gmail.com

لماذا لا نرحب بتوقيع الاتفاق الإطاري….!

عندما طلب مني مقدم البرنامج في إحدى الإذاعات، أن أحدثه عن رأي الشخصي في التوقيع على الاتفاق الاطاري، وما تلمسته من تباين الآراء وسط أفراد الجالية السودانية بمصر.
فذكرت له بان الاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري وقوى مدنية قوبل بترحيب مني شخصيا ومن الجالية السودانية بمصر، كما قوبل بترحيب دولي واسع.
فلنعتبى الاتفاق خطوة أولى أساسية نحو تشكيل حكومة بقيادة مدنيين وتحديد ترتيبات دستورية لتوجيه السودان خلال فترة انتقالية تفضي إلى انتخابات.
كما نشيد بالجهود المبذولة من الأطراف للحصول على دعم مجموعة واسعة من الجهات السودانية لهذا الاتفاق الإطاري ودعوتهم إلى حوار مستمر وشامل، ونحث جميع الأطراف السودانية على الانخراط في هذا الحوار بشكل عاجل وبحسن نية، فالقوات المسلحة قالت بوضوح إنها مستعد للانسحاب من السياسة.
ونتطلع من الدول الصديقة إلى العمل بشكل وثيق مع مثل هذه الحكومة بمجرد تشكيلها، وحث جميع الجهات الفاعلة على التوحد بشكل عاجل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي، بعد هذه الخطوة لتسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني. وتحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في السودان، ونجدد دعمنا للآلية الثلاثية في تسهيل الحوار والمباحثات بين أطراف المرحلة الانتقالية.
وأشارت في مداخلتي الإذاعية إلى ترحيب مصر بالتوقيع على الاتفاق السياسي الإطاري، فأعربت في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية عن دعمها الكامل للاتفاق، واستعدادها للتعاون مع مختلف الأطراف السودانية في جهودها للبناء عليه وصولاً لاتفاق نهائي يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، ويعزز من دور السودان الداعم للسلام والاستقرار في المنطقة والقارة الأفريقية.
وثمنت دعوة مصر أطراف المجتمع الدولي إلى توفير كل عناصر الدعم لدولة السودان وبما يمكنها من عبور المرحلة الانتقالية بكل نجاح، وتحقيق مصلحة الشعب السوداني بكافة أطيافه.
نعم، أنه ثمة توجس من البعض لعودة السيناريو إلى ما قبل 25 اكتوبر 2021, وطمانت الجميع بأن الوضع يختلف الان، وان المرحلة تتطلب تغير المسار لتوافق يتجانس مع المرحلة وظروفها بحسابات داخلية وايضا بحسابات خارجية، فنحن جزء من المنظومة الكونية ونتاثر ونؤثر، أو نكون في تخلف وشتات وعدم توافق وطني.
فنخت الرحمن في قلبنا ونستخير ونتوافق مع الاتفاق الاطاري، ونكون جزء من مراحل ما بعد هذا الاتفاق.


لمتابعة أخبارنا انضم إلى مجموعتنا في الواتساب
انضم الينا في الواتساب