الخرطوم: اليوم التالي
حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، رئيس بعثة “اليونتامس” من استمرار تدهور الأوضاع في السودان حال لم يتم التوصل إلى حل سياسي لاستعادة حكومة بقيادة مدنية، ذات مصداقية وقادرة على الاضطلاع بجميع وظائفها ونوه إلى استمرار وتزايد حدة الاستقطاب السياسي.
وقال فولكر في مقال بعنوان “السودان.. الحاجة الحتمية للحوار السياسي” إن السودان يجابه ضرورة مواجهة قضايا رئيسية تتجاوز الجدل الحالي حول الترتيبات الدستورية الانتقالية.
وأضاف: “لا ينبغي أن يكون هناك مكان لانقلابات عسكرية مستقبلية في السودان الديمقراطية والمشاركة هما السبيلان الوحيدان لتحقيق الاستقرار والسلام الدائمين لهذا البلد”، وتابع: “لذلك، ما زلت أرحب بالتزامات الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو المتكررة بشأن انسحاب الجيش من السياسة”.
وشدد فولكر على أن السودان يحتاج إلى جيش قوي وموحد ومهني، وأنه يجب أن تبدأ عملية دمج جميع القوات والحركات المسلحة في فترة انتقالية جديدة، أكثر استدامة، وقال: “قد كررت أكثر من مرة منذ وصولي إلى السودان في بداية عام 2021 أنه لن يكون البلد الذي يضم خمسة أو ستة أو سبعة جيوش مختلفة أو أكثر مستقراً أبداً في الواقع”.
وأضاف: “يجب ألّا يلعب القادة العسكريون أدواراً سياسية، ويجب ألّا تكون للقادة السياسيين جيوش خاصة”.
وتعهد بالعمل مع الشركاء في الآلية الثلاثية وبقية المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق سياسي مقبول للأغلبية.